جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أنوثة نادية لطفي حرمتها من أصدقائها

الاربعاء 05 فبراير 2014 | 02:28 مساءً
القاهرة - Gololy
1097
أنوثة نادية لطفي حرمتها من أصدقائها

«بومبي» هكذا كان يدللها والدها، الذي ارتبطت به بشدة منذ الصغر وأصبح المُعلم الأول لها في الحياة، وعنه قالت الفنانة الشقراء نادية لطفي أنه لم يكن يعاقبها بشدة على الأخطاء التي كانت تقترفها؛ لأنه علّمها من البداية ألا تخطئ!

نادية اعترفت، بحسب مجلة «الكواكب» عام 1962، أن والدها وضع لها إيحاءات كي تتجنب الخطأ، وفي ذات الوقت ترك لها مساحات حرية كبيرة،  فلم يعترض يومًا على مصادقة الأولاد واللعب معهم، وذلك حتى سن الثالثة عشر.

وذات يوم من عامها الـ13 وقفت مشدوهة أمام تحول خطير ومفاجئ؛ حيث عادت إلى البيت بعد انتهاء لعبها مع أصدقائها، فإذا بأبيها يستقبلها قائلًا: «بومبي من الآن العبي مع البنات فقط»، ملامح وجهه لم تُعطها المساحة كي تناقشه، ولكنها وقفت أمام المرآة تستعرض قوامها سائلة نفسها: «ولماذا لا ألعب مع الأولاد؟! هل يبرر النضوج العزلة!».

وهكذا بدأ أول قيد يدخل حياتها، وعلى الرغم من اعتيادها مناقشة أبيها في كل شيء، إلا أنها كانت تعلم جيدًا أنه لا يقبل المناقشة في التقاليد «وكنت لا أجد فرصة لأناقش أبي في أي أمور أخرى، بعيدًا عن التقاليد، إلا وانتهزها.. كنت أحس أن هذا هو المتنفس الوحيد لمخزون الغضب الذي امتلكه تجاه التقاليد؛ لأنني بدأت أعتقد أنني أصبحت عنيدة!».