ناهد رشاد.. الوصيفة التي حلمت باعتلاء عرش مصر
فترة حُكم آخر ملوك مصر فاروق الأول امتلأت بالأحداث المثيرة وطفت على الساحة السياسية العديد من النساء اللاتي لعبن دورًا بارزًا خلال تلك الفترة، بدءً من والدته الملكة نازلي ومرورًا بزوجتيه وشقيقاته وانتهاءً بوصيفات القصر وعلى رأسهم المرأة الجميلة ناهد رشاد.
ناهد كانت زوجة للطبيب الملكي يوسف رشاد، والذي كان مجرد طبيب وضابط بسلاح البحرية قبل أن يُصاب الملك فاروق في حادث سيارة بالقرب من القصاصين؛ إذ تمكن يوسف بما لديه من قوة عضلية وجسمانية، من حمل فاروق ووضعه في السيارة وحمله إلى داخل المستشفى، حيث تم إنقاذه من الموت، فكانت مكافأته أن يصبح الطبيب الخاص للمك.
وبالطبع دخلت زوجته ناهد إلى القصور الملكية وعاشت حياة البذخ والترف وأصبحت بذكائها قريبة من الجميع، وخاصة فاروق الذي كفأها هي الأخرى وجعلها وصيفة لشقيقته الأميرة فوزية، وعهد إليها وزوجها بإنشاء الحرس الحديدي لحمايته من مخططات أعدائه، بحسب مذكرات الملكة فريدة.
طموح ناهد رشاد لم يكن بالعادي وخاصة بعدما احتلت مكانة خاصة لدى ملك مصر وأصبح يستشيرها في جميع أموره السياسية والشخصية، بالإضافة إلى سوء علاقته بزوجته فريدة والتي انتهت بالانفصال، مما شجعها على الحُلم بأن تكون الملكة المقبلة، بعدما لمست منه حبًا واحتياجًا شديدًا لها بل وتلميحًا بالزواج.
وبعد أن استعدت نفسيًا لأن تكون ملكة مصر صدمها الملك فاروق بإعلان خطبته إلى الشابة الصغيرة ناريمان، بل وأمرها بإعداد الملكة المقبلة وتعليمها أصول الإتيكيت الملكي، فعادت مرة أخرى إلى الدرجة الأولى وبقيت «وصيفة الملكة» حتى قامت ثورة 23 يوليو 1952، فأطاحت بالأسرة المالكة وأنهت عصر فاروق المثير للجدل.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] الأميرة فايزة وخلفها الوصيفة ناهد رشاد[/caption]