جمال الشاعر ينظم قافلة ثقافية لشارع المعز بهدف توعية الأهالى
لأن الثقافة كالفن مكانهما الشارع، قرر "كوكتيل" ما بين "شاعر وملحن ومصور وفنان تشكيلى وخطاط وفنان حلى"، أن يتجمعوا فى قافلة تجوب الشوارع لتقدم للمواطنين جرعة ثقافة مركزة، واختاروا أن تكون بداية انطلاقهم من شارع المعز أقدم شوارع القاهرة وأكثرها عماراً بالآثار التى يعيش وسطها كثير من الأهالى ويزورها الآلاف شهرياً دون أن يعرفوا كامل قصصها التى تفوح منها رائحة أجدادنا.
يروى الشاعر والإعلامى "جمال الشاعر" وصاحب فكرة القافلة قصة ميلادها: "الفقهاء والعلماء دائما يُسعى إليهم فى برجهم العاجى وعلى المواطن إذا أراد أن يثقف نفسه أن يذهب إلى أمسية أو ندوة أو معرض أو حفلة، وإن كان لا يمتلك القدرة على ذلك سيظل محروماً من هذه الثقافة التى كانت موجودة فى مصر قديماً، لذلك قررنا أن نذهب بأنفسنا إلى الناس ونشاركهم حواراً يقدم لهم معلومة أو رؤية أو قدرة على تذوق لوحة فنية، لأن أزمتنا الحقيقة أن محدش بيكلم الشارع".
هدف آخر يرجوه "الشاعر" من القافلة هو "أنسنة" الآثار :" معركتنا القادمة هى أن نعمر الأماكن الأثرية بالبشر من خلال عمل مصالحة بين الحجر والبشر، من خلال شرح تاريخ وقصص هذه الأماكن الأثرية للناس بما يعزز شعورهم بالانتماء والحب لتاريخهم ووطنهم".
القافلة ستكون أقرب إلى رحلة، فهناك من سيرسم بورتريه لأحد سكان الشارع أو أصحاب الورش التى يفيض بها أو ينقل إحساسه بأثر ما فى لوحة تشكيلية ويشاركه مع الناس وآخر سيلقى لهم أبيات من الشعر.
وثالث سيعرض عليهم تصميماته للحلى ورابع سيتحدث معهم عن فن التلحين وخامس يروى قصصاً لا يعرفها أحد عن تاريخ الأماكن الأثرية الموجودة فى شارع المعز، بهذه الكلمات يوضح الفنان التشكيلى "رضا خليل" خط سير القافلة الفريدة من نوعها، والتى اختاروا أن تنطلق فى هذا التوقيت لغرض ما: "نزول القافلة بأعضائها المنتمين لاتجاهات فنية وثقافية مختلفة بيرسخ لنبذ الفرقة الموجودة بين أبناء الشعب، بسبب السياسة ولأهمية الانتماء للفكرة والالتفاف حول التاريخ المشترك وحول الوطن".
ستضم القافلة أيضاً كلاً من الفنان التشكيلى محمود عبد الموجود، والمصور الفوتوغرافى رفعت أحمد والملحن مصطفى محمود والخطاط حسين عبد المبدى.