جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لماذا جلس محمد سلطان وحيدًا بجوار جثمان محمد عبد الوهاب قبل دفنه؟

الاثنين 10 فبراير 2014 | 01:59 مساءً
القاهرة - Gololy
2194
لماذا جلس محمد سلطان وحيدًا بجوار جثمان محمد عبد الوهاب قبل دفنه؟

العلاقة بينهما كانت أقرب إلى الأبوة الفنية منها إلى مجرد علاقة بين أستاذ وتلميذ؛ فالملحن المصري محمد سلطان لم يترك مجالًا لكي يتعلم من مكتشفه الأول وأستاذه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب إلا وقد اقتنص منه ما يستزيد به طوال رحلته الفنية التي لم تكن بالسهلة على الإطلاق.

ومنذ اللحظة التي اكتشف فيها عبدالوهاب محمد سلطان اقتربا كثيرًا من بعضهما البعض وأصبح الصبي الصغير صديق له ولزوجته السيدة إقبال نصار، فتعلم منه الكثير مثل: الحرص على الصحة والوقت وعدم تضييعه مع من يبدو تافهًا، كذلك تلمس التجديد والإبداع في ألحانه الفنية وتحقيق التوازن بين القواعد الموسيقية التقليدية وبين تطورات العصر «ولكن من أسوأ ما ورثته منه عن غير عمد طابع الوسوسة الفنية وشعوري بالقلق والخوف من عدم نجاح اللحن الجديد».

أما على المستوى الإنساني  فقد كان موسيقار الأجيال بمثابة الأب الثاني لسلطان؛ حتى أن الأخير تتبع سيارة الإسعاف التي أقلّت جثمان الموسيقار الراحل بعد وفاته مباشرة من مسجد آل رشدان وحتى مقابر أسرته بالمجاورين «دفنت عبدالوهاب بيدي حين لم يحضر أحد من أفراد عائلته لسبب أو لآخر، ومكثت نصف ساعة مع «التُربي»، حتى قال لي: إكرام الميت دفنه، ألست ابنه؟ فقلت له: نعم وقرآنا القرآن وأودعته في مستقره الأخير».