جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أنديرا غاندي.. تحملت العار من أجل والدتها فحُرمت من رؤيتها

الاثنين 10 فبراير 2014 | 02:05 مساءً
القاهرة - Gololy
1137
أنديرا غاندي.. تحملت العار من أجل والدتها فحُرمت من رؤيتها

كانت مؤمنة تمام الإيمان برسالة والديها التي تدعو لاستقلال الهند وحصوله على الحرية من مستعمره البريطاني، ولذلك لم تأبه أنديرا غاندي كثيرًا بسجن والديها وبقيت تناضل من أجل إكمال رسالتهما.

والدة أنديرا، كامالا، وقعت فريسة للمرض داخل المعتقل وساءت صحتها كثيرًا، وهو ما أزعج الفتاة الصغيرة التي كانت تعشقها وتشبهها إلى حد كبير، وبعد خروجها من السجن سافرت للاستشفاء في أوروبا برفقة ابنتها، وبمجرد تحسن صحتها نسبيًا عادت إلى الهند لمزاولة نشاطها السياسي.

وبقيت الفتاة الشابة في أوروبا امتثالًا لأوامر والدتها، التي خشيت أن يعتقل الاحتلال ابنتها مثلما فعل معها وزوجها جواهر لال نهرو، وتنقلت أنديرا من باريس إلى جنيف إلى برلين، ولم يكن ذلك بالنسبة لها سوى منفى كئيب تود التخلص منه، أما سفرها إلى لندن فكان لها بمثابة العار.

وحينما عادت إلى الهند وجدت والدتها وقد استحكم «السُل» منها وشارفت على الوفاة، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المعتقل وحيدة لا أحد بجوارها، فحزنت حزنًا شديدًا ولم تغفر هذا أبدًا لسلطات الاحتلال، وتحولت إلى أشرس منافس للحكومة البريطانية في الهند مع أبيها نهرو، الذي أفرج عنه مؤقتًا ليشهد حرق جثمان زوجته ثم أعادوه بعد ذلك إلى السجن.

وللمرة الثانية اضطرت أنديرا لمغادرة أرض الوطن، فتم ترحيلها إلى بريطانيا واستكملت تعليمها على مضض، ولكنها اتخذت من هناك منبرًا لمواصلة هجومها ضد الاستعمار والاستعداد لحرب سرية.

وفي كل خطاب كانت ترسله لأبيها في السجن كانت تردد له: «حتى وأنا خارج السجن أشعر أني في السجن بدونك»، أما هو فكان يقول: «لقد وجدت نور عيني، مع أنديرا فأنا لم أفقد زوجتي».

جواهر لال نهرو مع انديرا غاندي
انديرا غاندي