صلاح نظمي.. «ميكي ماوس» حقق أمنيته ويوسف وهبي أعاده للبداية

مع أول فرقة مسرحية التحق بها الفنان صلاح نظمي ظلّ طوال 3 سنوات يعمل في المسرح، وبعدها انتقل إلى فرقة فاطمة رشدي المسرحية وقدم معها عددًا من العروض الجيدة، ولكن طموحه كان يحلم باستديو السينما وهو ما حققه له المخرج الراحل هنري بركات.

نظمي أقنع بركت بسيناريو فيلم كان قد انتهى منه بعنوان «هذا ما جناه أبي» عام 1945، واشترك فيه تمثيلًا أيضًا، وبعد إشادة النقاد به خاصة الناقد الفني الشهير عبدالله أحمد عبدالله الشهير بـ«ميكي ماوس»، استدعاه المخرج محمود ذوالفقار وزوجته عزيزة أمير ووقعا معه عقد احتكار بـ4 أفلام كان أهمها: «نادية» مع شكري سرحان، و«فتاة من فلسطين» مع سعاد محمد.

ثم توالت الأفلام فشارك في بطولة فيلم «الرجل الثاني» كضابط شرطة مع صلاح ذوالفقار، و«بين الأطلال» مع فاتن حمامة في دور الزوج الدبلوماسي، إلا أنه بدأ يتلمس طريقه إلى أدوار الشر؛ حيث ساعده تكوينه الرياضي وإجادته لرياضة «البوكس» على التميز في تلك الأدوار.

وبرغم نجاحه التمثيلي إلا أنه لم يتجاهل موهبته في الكتابة، لذلك التحق بمعهد السينما لدراسة كتابة السيناريو وكان باكورة أعماله في الكتابة للسينما فيلم «ساعة الصفر» مع رشدي أباظة، كما قدم لأفلام التلفزيون سيناريو «المتهم» عن قصة لأديب نوبل نجيب محفوظ.

ثم عاد مجددًا إلى المسرح بدعوة من عميد الأدب المسرحي يوسف وهبي، وقدم معه مسرحيات «المهرج»، و«أبناء الشوارع»، و«أعظم امرأة» وغيرها.