مبادرة الفنون المفتوحة تعرض عشر منحوتات فنية في ديرة بشكل دائم
أطلق مركز الغرير مبادرة فنية لدعم المبدعين وأصحاب المواهب والفنانين التشكيليين في الإمارات يدعوهم من خلالها لتقديم أفكار ورؤى لأعمال فنية ليشاهدها المقيمون والزوار بعد عرضها في منطقة ديرة التي تعد قلب مدينة دبي النابض.
ويوجه مركز الغرير الدعوة للفنانين في مجالات النحت والتصوير في دولة الإمارات للمشاركة في مبادرة الفنون المفتوحة، والتي تمنحهم منصة لعرض أبرز الأفكار الفنية أمام المشاهدين من المقيمين والزوار، والذين سيعبرون عن آرائهم بهذه الأعمال الفنية، وسيجرون الكثير من النقاشات حولها، ويسعون لالتقاط الصور قربها.
وتنطلق هذه المبادرة يوم 7 مارس تحت إشراف لجنة من الخبراء والتي ستتولى مهمة اختيار عشرة أعمال فنية من بين الأفكار التي يقدمها الفنانون المشاركون لتعرض بشكل دائم في هذه المنطقة.
وستحدد لجنة التحكيم في البداية مواضيع هذه الأعمال الفنية، لتعلن خلال فصل الصيف عن الأفكار المختارة والتي سيتم تنفيذها في وقت لاحق من هذا العام.
وسيؤدي عرض الأعمال الفنية في الساحات والأماكن العامة إلى توثيق الصلة بين عالم الفنون والمجتمع المحلي في هذه المنطقة، كما سيساهم في زيادة جمالية المساحات الفارغة وتحويلها إلى وجهة مفضلة للزوار.
وفي تعليق لها أكدت فاطمة محي الدين، الفنانة التشكيلية ومؤسس شركة دومينو لإدارة المواهب الفنية التي تتعاون مع مركز الغرير في تنظيم هذه المبادرة، أن مبادرة الفنون المفتوحة التي سيطلقها مركز الغرير تعد فرصة مميزة للفنانين الذين يملكون أفكار إبداعية لأعمال فنية لم يتمكنوا من تحقيقها: "مع التطور الهائل في المشهد الفني الناشئ، وبفضل مبادرة الفنون المفتوحة التي يقدمها مركز الغرير، سيحظى الفنانون والموهوبون من تقديم أفكارهم وتحويلها إلى واقع ملموس، بالإضافة إلى منحهم منصة دائمة لعرض الأعمال المتميزة".
وأضافت بقولها: "رغم أن حركة الفنون العصرية في دبي ما تزال في بدايتها، فإنها تتمتع بالإمكانات الكامنة التي تحتاج للمساعدة لإطلاقها. وكان العام الماضي قد شهد زيادة ملحوظة في عدد ورش العمل والحوارات والمعارض الفنية والمهرجانات الفنية الصغيرة التي أقيمت في الإمارات. فالفنانون متعطشون للمشاركة في هذه الفعاليات والمجتمع يظهر انفتاحه لهذا الأسلوب الفني".
"لا تقتصر أسباب العمل مع مركز الغرير في هذا المشروع على السعي للتوعية بالفنون ونشرها في الأماكن العامة فقط، وإنما يهدف أيضاً إلى بناء المجتمع وتسليط الضوء على هذا الجزء من المدينة والاحتفال به، باعتبار أنه يمثل شخصية دبي وطابعها. تعد منطقة ديرة كنزاً يمنح الإلهام للفنانين لتقديم إبداعاتهم. لقد ولدت وعشت حياتي في دبي، كما أن مركز الغرير يحمل أولى ذكرياتي في مرحلة الطفولة، لذلك فإن مشاركتي في رد الجميل له يعد أمراً مؤثراً للغاية بالنسبة لي".
بدوره قال السيد ديفيد ثورلنغ، نائب رئيس مركز الغرير: "تهدف مبادرة الفنون المفتوحة إلى اكتشاف المواهب الفنية وتقديم الدعم لها وتعريف المجتمع المحلي بها. وقد عملنا منذ افتتاح التوسعة خلال العام الماضي على توفير الدعم والرعاية للفنون والموسيقى والثقافة في مركز الغرير والمناطق المحيطة به. ونأمل أن تمثل مبادرة الفنون المفتوحة رمزاً دائماً لروح المدينة العصرية الأصيلة واحتفالاً بها".
يشارك ضمن لجنة الحكام مجموعة من خبراء عالم الفن:
الشيخة وفاء بنت حشر آل مكتوم: فنانة ومصورة وسيدة أعمال، تؤكد الشيخة وفاء على ضرورة المساهمة في تعزيز وتنمية الفنون في دولة الإمارات.
باتريشيا ميلنز: يمكن مشاهدة أعمالها الفنية ضمن مجموعات خاصة وأماكن عامة في جميع أنحاء العالم، مثل المتحف البريطاني وجمعية الكومنولث الملكية ومتحف الشارقة ومتحف الكويت الوطني والمجموعة الفنية الملكية في الأردن والمجمع الثقافي في أبوظبي وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (يونيفِم) في نيويورك.
كولن ريني: بروفسور في النحت لدى الجامعة الأمريكية في دبي. شارك في العديد من المشاريع الفنية العالمية.
تستقبل مبادرة الفنون المفتوحة التي يقدمها مركز الغرير أفكار المنحوتات من 7 مارس إلى 7 مايو، 2014.