جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صفية زغلول.. حاربت الإنجليز بالـ«بُرقع» وأدوات التجميل

الاربعاء 19 فبراير 2014 | 10:48 صباحاً
القاهرة - Gololy
438
صفية زغلول.. حاربت الإنجليز بالـ«بُرقع» وأدوات التجميل

لم تمنع التقاليد المصرية المتزمتة المرأة من الخروج في تظاهرات منددة بالاحتلال الإنجليزي عام 1919، عقب اعتقال الزعيم سعد زغلول ورفاقه ونفيهم خارج البلاد، فأصبحت زوجته السيدة صفية زغلول بمثابة الشعلة الرئيسية لتك التظاهرات والأم الكبرى لكافة المصريين.

«أم المصريين» كانت أول من وضعت لأخواتها المصريات البرامج وألفت اللجان لتنظيم جهود المرأة المصرية أيام الثورة؛ فهي من نظمت خطة العمل للجنة «توزيع المنشورات السرية» المؤلفة من زوجات وآنسات كبار رجال حزب «الوفد»، وقد نجحت هذه اللجنة في القيام بواجبها نجاحًا حيّر قوات الإنجليز، الذين لم يتوقعوا أن يتم الاستعانة بالمرأة في توزيع المنشورات.

وبحسب السيدة فهيمة ثابت، إحدى صديقات صفية زغلول وزميلتها في السفر إلى سعد وزملائه في المنفى: «كانت أم المصريين تزودنا بتعليماتها وتوجيهاتها الحكيمة كلما اجتمعنا في «لجنة توزيع المنشورات السرية» التي كانت تعقد في بيت الأمة، ولم يكن السفور قد أصبح تقليدًا مشاعًا للمرأة المصرية، فكنا نسير مرتديات الملاءة اللف والبرقع أو اليشمك، ثم نطوف ليلاً لنوزع المنشورات ونلقي بها من فتحات البيوت وتحت الأبواب».

كما تنبهت زوجة الزعيم المصري إلى الضغط الاقتصادي على المحتل الإنجليزي، فأوصت بوجوب مقاطعة البضائع الإنجليزية، وقد دامت حركة المقاطعة طيلة ثلاث سنوات.

وأظهرت المرأة المصرية خلال تلك الفترة وطنية صادقة، وقاطعت منتجات المستعمرين إلى درجة تبلغ التقشف، فامتنعت عن استخدام الفحم وأنواع كثيرة من الصابون وأدوات التجميل، وهكذا نجحت حركة المقاطعة، وتوقفت حركة البيع تمامًا في محلات البضائع الأجنبية فأفلس كثير منها، وبدّل الباقون أسماءهم بأسماء وطنية وبضائع وطنية.