باسم يوسف: معدناش ناكل من الأونطة
أبدى الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف استيائه الشديد ممن يطلق عليهم المثقفون، والذين قال إنهم يسوقون منطقا منقوصا عن تداول السلطة والديمقراطية في الغرب، واصفا ذلك بإنه إن لم يكن جهلا فهو تدليس على العامة.
باسم ضرب مثالا على ذلك بكاتبة قالت إن وجود مرشح رئاسي عسكري ليس ضد الديمقراطية، مدللة على ذلك بأن دولة إسرائيل، التي وصفتها بالديمقراطية، كل رؤساء وزرائها عسكريون، فرد عليها بقوله إنها تناست إن المجتمع الاسرائيلى مجتمع معسكر بالكامل، فليس هناك أى عذر يعفي من أداء الخدمة العسكرية ذكورا وإناثا، هذا بالإضافة إلى أنهم لم يتركوا المنصب العسكرى ليترشحوا فى الحال ولكنهم مروا بعملية طويلة ومعقدة للترشح، وقال: «اذا اردتم فعلا تطبيق الأمثلة التى تتعلق بالجيش فى اسرائيل، فكملوا جميلكم وطالبوا بإخضاع ميزانية الجيش وانشطته الاقتصادية غير العسكرية للتدقيق والمراجعة عن طريق الشعب».
كما ضرب مثالا بمذيع وكاتب صحفي شهير أبدى استيائه من السخرية ممن يضعون صور السيسى على كل شىء، مشيرا إلى قيام الامريكان بوضع صور أوباما على الفناجين والتيشيرتات، فرد باسم بقوله: «لكن نسى هذا المذيع العملاق أن يقول لنا ان نفس هذا الأوباما يسخر منه مقدمون البرامج بشكل يومى، ويتم الهجوم عليه بشراسة وبعنف وهناك لا يخرج احد ويجرؤ على اتهامك انك ضد الجيش الامريكى أو انك خاين وعميل، وتريد هدم الثوابت إلى باقى الكلام المحفوظ».
واختتم باسم مقاله بجريدة «الشروق» بتوجيه رسالة إلى هؤلاء المثقفين بقوله: «توقفوا عن بيع الوهم والكذب للناس بمعلوماتكم المنقوصة عمدا، فالشباب اليوم منفتح على العالم وهناك شىء اسمه الانترنت يستطيع كشف كذبكم وضحالتكم، اكثر من ٦٥٪ من السكان هم شباب تحت الثلاثين عاما. شباب بطبعه متمرد وحانق وماعدش ياكل من الأونطة، فالجهل يمكن أن يفوز فى البداية نتيجة الخوف والهيستيريا. ولكنه لا يمكن ان يقود أمة ولا ان يكسب شبابها».