عزيزة أمير.. اعتكفت بعد خسارة فادحة و«بياعة التفاح» أهداها آخر أزواجها
نجاح فيلمها الصامت الأول بعنوان «ليلى» شجّع الفنانة عزيزة أمير على خوض التجربة الإنتاجية؛ فقد درّ عليها أضعاف تكاليفه بسبب ريادته للسينما المصرية والعربية، وعرض في جميع دور السينما الموجودة في مصر، فضلاً عن دول عربية أخري.
قدمت عزيزة بعد ذلك للسينما فيلمًا من إخراجها أيضًا بعنوان «بنت النيل»، ونجح نجاحًا لا بأس به، حتى كانت بداية الثلاثينيات فقامت بإنتاج فيلم «كفري عن خطيئتك»، ولكنه خالف التوقعات وتكبدت فيه خسائر كبيرة؛ حيث كان فيلمًا صامتًا عُرض في عهد الفيلم الناطق.
وكان نتاج هذا الفشل أن توقفت الفنانة المصرية عن الإنتاج وأخذت تراقب تطور الحركة السينمائية التي أنشأتها؛ فقد تكونت شركات إنتاج عدة، بعضها كان موجودًا من قبل والبعض الآخر أنشئ فيما بعد، وعلى رأسها شركة «مصر للتمثيل والسينما» التي أنشأت أستوديو مصر وبدأت تخرج منه النهضة السينمائية الحقيقية.
خرجت عزيزة أمير من عزلتها الفنية وعادت مرة أخرى إلى السينما من خلال إنتاج وتمثيل فيلم «بياعة التفاح» عن قصة من تأليفها، وساعدها في كتابة السيناريو المخرج حسين فوزي، وساعدها في الحوار الشاعر الساخر بيرم التونسي، بعد عودته من المنفي، فضلاً عن كتابته لأغاني الفيلم.
وخلال الفيلم قدمت الفنان الناشئ أنور وجدي والوجه الجديد آنذاك محمود ذوالفقار، الذي قام أمامها بدور البطولة وتزوجته فيما بعد وأصبح شريكها في الحياة والسينما.
