الرجل الذي خدع كاميليا.. شاهد

السحر الذي امتلكته الفنانة كاميليا لم يكن له حدود، فبقدر تأثيرها على الأثرياء والأعيان بقدر ما كانت مطمح لعامة الشعب من الطبقة المتوسطة والفقيرة، الذين لم يكتفوا برؤيتها على الشاشة الفضية فحسب، بل أصبحت محور أمانيهم وطموحاتهم.

وفي عام 1949 احتال أحد الموظفين البسطاء، وكان يُدعى صلاح الدين، على كاميليا، واختلس مبلغًا من المال وذهب للقائها كثري يريد اقتحام ساحة الإنتاج السينمائي وعرض عليها بطولة فيلم سينمائي يقوم ببطولته أمامها.

الفنانة الجميلة لم تشك في نوايا الشاب أو حقيقته وزاغ بصرها على البطولة السينمائية وعلى الأجر الخيالي الذي عرضه عليها، وبالفعل بدأ العمل في الفيلم تحت عنوان «ولدي»، وشاركهما البطولة أحمد علام، ومحمود المليجي.

وبعد الانتهاء من التصوير وقبل عرضه على الجمهور، وقع صلاح الدين في قبضة العدالة، واتضح من التحقيقات أنه موظف بسيط يعمل في إحدى الشركات واختلس مبلغًا كبيرًا من المال لتحقيق حلمه وهو أن يكون بطلاً لفيلم سينمائي أمام معشوقته كاميليا.

الشركة طرحت الفيلم للعرض حتى يتم تعويض المال المختلس، ولكنه لم يلق النجاح المنتظر، أما بطل الفيلم الذي تصدر الأفيش وصفحات الجرائد فقد كان الوحيد الذي لم يشاهد عرض الفيلم؛ حيث كان في السجن ينتظر محاكمته بعد تحقيق حلمه.