باسم يوسف: جهاز علاج الإيدز يجمع بين الجهل والبجاحة وقلة القيمة

قال الإعلامي المصري الساخر إن جهاز علاج الإيدز يتلخص في أنه ثلاثية «الجهل والبجاحة وقلة القيمة»، مشيرا إلى أن الجهل يكمن في المعلومات التي يقولها اللواء إبراهيم عبدالعاطي، مخترع الجهاز عن طبيعة الفيروسات.

باسم قال: «عبدالعاطى يقول ان فيروس سى اقوى من فيروس الايدز، لأن فيروس (سي) يحتوى على «سبحتين» من الحامض النووى على عكس فيروس الايدز، هذه معلومة كفيلة بأن يرسب بسببها طالب فى السنة الثالثة فى كلية الطب فى علم الميكروبيولوجى. ففيروس (سى) مثل فيروس الايدز حمضه النووى «سبحة واحدة» ولكن الفارق ان فيروس الإيدز لديه نسختان من الحمض النووى داخل الفيروس.. ثم نأتى للجملة الشهيرة بتاعة الكفتة والتي تشير إلى ان الجهاز الذى يدمر الفيروس سوف ينتج عنه تفتيت الحمض النووى وبعد ذلك سوف يستفيد منها جسم الانسان فى صورة احماض امينية لأنها تتحول إلى بروتين..  اذن لماذا لا يستفيد الانسان بعد شفائه من فيروس الانفلونزا من الاحماض الامينية؟».

وعن البجاحة قال –في مقاله بجريدة «الشروق»-: «البجاحة هى ان تخرج على الناس وانت فاتح صدرك وتدعى ان جهازك يعالج كل الامراض بدون ان تقدم دليلا علميا واحدا، وتحول الجهل إلى بجاحة عندما يقولون ان الجهاز تم اخفاؤه عن دول العالم لمدة عشرين سنة، ثم يقولون إن الجهاز تم عرضه فى مؤتمرات علمية وهذا كذب ولم يحدث.. البجاحة هى انك تستمر فى عندك وتتستر بعباءة الجيش التى لطختها انت بجهلك ونظريات الكفتة».

وعن «قلة القيمة» قال: «قلة القيمة التى جعلت شعب ام الدنيا لا يختلف عن سكان الكهوف الذين يؤمنون بالخرافات وفى اى لحظة يمكن اللعب على مشاعرهم الدينية والوطنية ليحملوا المشاعل لحرق العلماء على انهم سحرة أو كفرة أو خونة.. الوعد الذى قطعتموه على انفسكم فى علاج هؤلاء المرضى المساكين تسبب فى ان الآلاف توقفوا عن اخذ العلاج. فالعلاج جاى جاى من الجيش.. حين لا يتحقق هذا الوعد، وحين تنكشف اكاذيب هؤلاء الدجالين، وحين تفضح مصر على رءوس الأشهاد، فلا تحدثنى عن التشكيك والتقليل من الجيش. فأنتم الذين تسببتم فى الفضيحة والعار وقلة القيمة للبلد كله».