جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبدالوهاب يوبّخ يوسف وهبي بسبب هذه الشائعة

السبت 08 مارس 2014 | 02:34 مساءً
القاهرة - Gololy
319
عبدالوهاب يوبّخ يوسف وهبي بسبب هذه الشائعة

ذات مساء عمّ الحزن جميع النوادي الفنية و الصحفية في مصر، وبكى الكثيرون على الفقيد الراحل يوسف بك وهبي، ولكن ما حدث بالفعل لم يكن سوى شائعة!!

وهبي تلقى اتصالًا من شاب يدعى عزت انتحل صفة سكرتير أحد أصدقائه، وأخذ يوجه له أسئلة سخيفة ثقيلة، فقاطعه وهبي قائلًا: «لا أعرف شخصًا بهذا الاسم»، ولكن الشاب استمر في دعاباته السمجة فاضطر الأول لقطع المكالمة، فعاد الشاب يطلبه مرة ومرتين وثلاثًا، فرفع سماعة التليفون تخلصًا من حماقات هذا الشاب.

وانتهز الشاب فرصة انشغال التليفون فاتصل برئيس تحرير إحدى المجلات الكبرى وأبلغه أن يوسف بك مات فجأة بينما كان يجلس في ستديو مصر مع صديقه، الذي ذهب مع جثة الفقيد إلى بيته في الهرم، كما ادّعى.

وقام رئيس التحرير النشيط بمهمة تبليغ إدارات الصحف والأندية النبأ الخطير دون أن يتأكد من صحته، وسرعان ما سرى في المدينة نبأ وفاة عميد المسرح العربي، وأعدّ محمد عبدالعظيم، نقيب السينمائيين آنذاك، صيغة النعي الذي سينشر في الصباح باسم النقابة.

كما أخذ أصدقاء وهبي يتصلون ببيته تليفونيًا والرقم ما زال مشغولًا، حتى دخل عليه أحد أقاربه يحمل إليه الخبر، فاتصل بنفسه بإدارات الصحف وكذّب الشائعة، حتى أن محمد عبدالوهاب اتصل به ولما رد عليه قال له بصوت متهدج: «يا أخي حرام عليك.. أنت كنت حتموتنا؟؟»

والعجيب أن هذه الشائعة تعدت مسامع القاهرة إلى الأقطار العربية الشقيقة فانهالت على الفنان المصري البرقيات من كل مكان، من حيفا ويافا وغزة.

ومن طريف ما يذكر أن وهبي عندما مرّ بسيارته في صباح تلك الليلة رأى صوانًا منصوبًا في ميدان الإسماعيلية لأحد الأثرياء، وهو المكان الذي تنصب فيه عادة صوانات العظماء الراحلين، فقال يحدث نفسه: «لو أنني مُت حقيقة في نفس اليوم الذي مات فيه هذا الثري، وذهب أخي إسماعيل لإقامة صوان لي في نفس المكان لرفضوا طلبه وفضلوه على رجل الفن!! الحمد لله أنني لم أمت أمس!!».