نور الهدى.. فاجأها عبدالوهاب في «البلكون» فهددت بالانتحار
في الحفل السنوي للمدرسة الخيرية الأرثوذكسية ببيروت انطلقت موهبة الطفلة الصغيرة ذات السنوات السبع نور الهدى؛ حيث سمعت عبارات الإعجاب بصوتها من المدعوين ومن مُعلمات المدرسة.
واعتادت المدرسات أن يطلبن من نور الهدى الغناء وقت الفسحة في «كانتين» المدرسة، ولكن ناظرة المدرسة، والتي كانت تربطها صلة قرابة بوالدها، سمعتها ذات مرة وهي تغني فأخذتها بقوة من بين الجلوس ولطمتها على وجهها، محذرة إياها من الغناء مجددًا.
تلك الحادثة زادت من حب الفنانة اللبنانية للغناء، وباتت تدندن بأي كلمات تسمعها، حتى استمعت لأسطوانة «الوردة البيضاء» لمحمد عبدالوهاب «سمعتها من بعيد وكان الليل متأخرًا حينما وصل إلى سمعي لأول مرة في حياتي صوت الموسيقار العظيم الأستاذ محمد عبدالوهاب، وطال وقوفي في «البلكون» حتى انتهى جارنا من سماع الاسطوانات.
وانتهزت فرصة غياب والدي وأقنعت والدتي بضرورة تعلم الغناء على يد أحد الموسيقيين المعروفين في لبنان، وتلقت أول قصيدة، وكانت سببًا في شهرتها بين الأوساط الفنية، وأقام الأستاذ حفلة ليقدم فيها تلاميذه الموهوبين.
ولكن والدها حضر من السفر في هذه الليلة وعلم بوجودها في الحفلة، فجاء غاضبًا وأصرّ على السفر إلى طرابلس لكي تنسى الغناء تمامًا، وقضت معه شهرين لم تكف خلالهما عن البكاء، بل وهددته بالانتحار إذا لم يسمح لها بإتمام دروسها في الموسيقى والغناء، فرضخ الوالد لرغبتها في النهاية.