لماذا أرسل نجل الملك فاروق برقية شكر للسادات؟!
يُعد تصريح الملك فاروق الأول، إبان ثورة يوليو 1952 وخلعه عن حُكم مصر، بأنه يفضل التنحي عن العرش بدلًا من إراقة دماء المصريين هو الأشهر على الإطلاق، ويؤكد مدى تمسكه بمصريته ومواطنته قبل مصلحته الشخصية، وقد توارث تلك الصفة نجله ولي العهد السابق أحمد فؤاد، واتضحت في أكثر من موقف.
أحمد فؤاد كان متواجدًا بفرنسا خلال حرب أكتوبر عام 1973، ورغم أن الرئيس الراحل أنور السادات كان ضمن تنظيم الضباط الأحرار الذي خلع والده عن العرش، إلا أن فؤاد أيّد قرار الحرب، بل وخرج في مظاهرة لجمع تبرعات للجيش المصري وأرسلها على الفور إلى القاهرة.
وقد أشاد الرئيس السادات بذلك الموقف المُشرف للأمير المصري، في نوفمبر عام 1980 خلال خطاب أمام مجلس الشعب، وتكريمًا له أرسل جوازات سفر للعائلة بأكملها ليحضروا إلى القاهرة، كما وافق على طلبه أن تلد زوجته في القاهرة، وقد وضعت بالفعل ابنهما البكر الأمير محمد علي.
نجل الملك فاروق أرسل برقية شكر إلى السادات، وردّ عليه الأخير بقوله: «يا ابني أنت تمسكت بمصر، ولذلك فإن مصر تتمسك بك ولن تتخلى عنك بدًا»، وأهداه أحد السيوف النادرة الخاصة بوالده.
