واسطة نجيب الريحاني أنهت خلافه مع بديع خيري.. صورة نادرة
العلاقة الفنية التي جمعت بين قطبي المسرح المصري نجيب الريحاني وبديع خيري تطورت مع مرور الأيام إلى علاقة أخوة وصداقة متينة، وكثيرًا ما كانا يختلفان في أحد النصوص المسرحية ويتشاجران ولكنهما ظلّا مع ذلك أخوين وصديقين.
وعن تلك الأيام روى بديع خيري أنهما كثيرًا ما كانا يتشاجران؛ حيث كان يقضي أيامًا طويلة في كتابة فصل من فصول الرواية، ثم يقف الريحاني فجأة معترضًا على ما كتب ويمزق الأوراق قائلًا: «ده كلام فارغ ميلقيش بالناس اللي هتيجي تتفرج عليه.. أنا مش عاجبني الكلام ده».
وكان من الطبيعي أن يغضب خيري حزنًا على المجهود الذي بذله والليالي التي أنهكتهما، فتصبح القطيعة هي الخطوة التالية.
وذات مرة من مرات الخلاف الفني ذهب بديع خيري إلى منزل والدته فوجدها تعاتبه بقولها: «أنت ليه مزعل نجيب يا بديع؟! ده أخوك وجالي يشتكيلي منك.. حد يخاصم أخوه!»، فأسرع إلى نجيب وعاد الوفاق مجددًا.
وباتت تلك الطريقة هي وسيلة ضغط نجيب الريحاني على صديقه، عندما كانا يختلفان مرة أخرى، وكان نجيب يقف مهددًا بسخرية ويقول لبديع: «هتسمع الكلام ولا أروح اشتكي لأمك يعني.. هاه قلت ايه؟»، فيغرق بديع في الضحك وتنتهي الأزمة.
الريحاني وبديع اعتادا تأليف النصوص الفنية على منضدة معينة بمقهى «فينكس»؛ حيث كان يعتقد الأول أن ملكة التأليف لا تهبط عليه ولا على صديقه إلا في هذا المكان.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] نجيب الريحاني مع بديع خيري على منضدتهما المفضلة بمقهى «فينكس»[/caption]