زوزو نبيل.. اقتنصت أول أدوارها الفنية من صديقتها بـ«قرطاس لِب»
أصبحت فنانة بالصدفة؛ فطبيعة تربيتها ودراستها رشحتها كانت تُرشحها لأن تصبح ربة بيت أو موظفة بإحدى الوظائف الحكومية، ولكن زوزو نبيل ذات يوم كانت تسير مع صديقتها المقربة في شارع عماد الدين، عندما رأيا إعلانًا لفرقة تطلب وجوهًا جديدة للمسرح، فشغفت صديقتها بالفكرة وقالت لها: «لماذا لا نجرب حظنا؟!» فأجابتها زوزو ممتعضة: «اهو ده اللي كان ناقص!».
صديقة زوزو أقنعتها بقبول الفكرة وذهبا إلى الفرقة واستقبلهما أحد الممثلين وسارع يتصل بالمدير تليفونيًا، ولم تمض لحظات حتى جاء المدير، وكان يُدعى مختار عثمان، وانتبه أولًا إلى زوزو يسألها: «تعرفي تمثلي؟»، فتهامست مع صديقتها قائلةً: «تعالي نعملها ونخلص»، ثم التفتت إليه وأجابته:«أيوة بعرف».
وطلب عثمان من الممثل الذي استقبلهما أن يأتيه بجريدة أو مجلة، ولكن الممثل لم يعثر على أي شيء، وفجأة التقط «قرطاس لِب» من الأرض وفتحه وكان قطعة من صحيفة قديمة، فقدمها للفنانة المصرية قائلًا: «اقرأي هذه الورقة»، وبعدما انتهت من أعجب المخرج كثيرًا بطريقتها في الإلقاء.
وفي نفس اليوم وقّعت زوزو نبيل أول عقودها الفنية، وحصلت على أجر مناسب نظير أول أدوارها مع الفرقة، أما صديقتها الشغوفة بالتمثيل فلم يحالفها التوفيق، فتزوجت وأصبحت «ربة بيت»، واستمرت العلاقة فيما بينهما بعد ذلك، حتى أن زوزو كانت تحرص على معرفة رأيها فيما كانت تُقدم عليه من أدوار فنية.