مكالمة هاتفية أفقدت هدى سلطان وعيها

كانت على موعد مع إحدى البروفات الفنية بنقابة الموسيقيين، ولما حدثت لها بعض الظروف الخاصة قررت تأجيل تلك البروفة، واتصلت الفنانة المصرية هدى سلطان على الفور بالنقابة للاعتذار ولكن أغمى عليها بعد دقائق قليلة من الاتصال!!

خادمة هدى أحضرت بعض مواد الإفاقة ولكن لم تفلح تلك المحاولات في استعادة وعيها، فاستدعت الخادمة على الفور زوجها آنذاك الفنان فريد شوقي لكي يُسعفها، وبالفعل طار الأخير بسيارته وكاد أن يصطدم بعدة عربات في طريقه.

وحينما وصل فريد كانت زوجته قد استعادت وعيها، ولكن عينيها كانتا متورمتان من البكاء، وبسؤالها عُرف سرّ الإغماء الذي أصابها وحالة الحزن الشديد الذي كنت عليه!!

السرّ بحسب ما روته مجلة «الكواكب» عام 1958، كان أنها تلقت على الهاتف نبأ انتحار عازف القانون الشهير سيد محمد، والذي كان أحد أركان فرقتها الموسيقية، بل وكان ركنًا أساسيًا طوال أكثر من 15 عامًا لغيرها من كبار المطربين مثل: محمد فوزي وفريد الأطرش.

وقبل أيام من انتحاره «حرقًا» أصيب باكتئاب شديد وأكد الجميع أنه كان مضطربًا في الآونة الأخيرة وحاد المزاج، حتى أنه ثار على الملحن بليغ حمدي ثورة غير منطقية، وغادر قاعة التسجيل لمّا تأخر الثاني عن البروفة.

وبعد أن أفاق عازف القانون الشهير أكد أنه لا يريد الحياة ويفضل التخلص من حياته نهائيًا، ولم يُبد أيّة أسباب لذلك، أما هدى سلطان فقد زارته في المستشفى واستمرت بالبكاء طوال مدة الزيارة وبعد مغادرتها، وقررت تأجيل فيلم جديد لها كانت تنوي تصويره آنذاك.