مؤامرة أبعدت سليمان نجيب عن رئاسة الأوبرا إلى نادي الخيل!
كان سليمان نجيب أول فنان مصري يخلع عليه الملك فاروق الأول لقب «البكوية»، بل وقام بتعيينه مديرًا لدار الأوبرا الملكية كأول مصري يشغل هذا المنصب، وكانت رئاستها مقتصرة فقط على الموظفين الأجانب وخاصة البريطانيين، وهو ما كان يدل على قربه الشديد من الملك السابق.
وبعد قيام ثورة يوليو 1952، أحيل نجيب إلى المعاش في نفس العام فقامت حكومة الثورة؛ تقديرًا لخدماته، بمدّ فترة خدمته مديرًا للأوبرا لمدة عامين إضافيين.
وقبل نهاية العام الأول انبري أحد الكُتّاب، من أقرب الأصدقاء إليه، موجهًا أبشع الاتهامات له بأنه كان من أشد المُخلصين للعرش في العهد البائد، ولذا لا يستحق من رجالات الثورة أيّة تكريم.
الفنان المصري بلغ من تأثره بتلك الوقيعة أن قدّم استقالته خلال حفل حضره رجال الثورة وأصرّ عليها بشدة، ولكنه عاد إلى منزله مُضمرًا الانتقام، وقضى أيامًا جمع فيها ما كتبه ذات الكاتب في مديح فاروق وتقبيل الأعتاب الملكية، إلا أنه في النهاية ألقى بما جمع في النار مُرددًا: «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء».
وبعدما استقال سليمان نجيب من الأوبرا تخطفته عدة وظائف اختار منها أن يكون سكرتيرًا لنادي الفرسان المصري «الجوكي كلوب»؛ حيث كان يعشق الخيل والرهان عليها.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] سليمان نجيب يصطحب الملك فاروق في جولة داخل دار الأوبرا الملكية[/caption]