أغنية أيقظت شادية فجرًا ودموعها أوقفت التسجيل أكثر من مرة
لم يكن لقب «صوت مصر» الذي توجت به شادية من فراغ، وإنما لقدرتها الكبيرة على الاندماج، بأغانيها الوطنية، في التعبير عن كل صوت مصري خالص في أفراحه وأحزانه، وبدا ذلك واضحًا في استعادة أغنيتها «يا حبيبتي يا مصر» لتكون العنوان الفني الأبرز لثورة 25 يناير 2011.
شادية كانت حاضرة في كل الأحداث السياسية ولم تتقاض أي أجر عن أغنية وطنية سجلتها للإذاعة، بحسب الإعلامي المصري وجدي الحكيم.
وفي أعقاب نكسة يونيو 1967 كانت الفنانة المصرية حاضرة على الساحة الغنائية، وقدمت عدة أعمال وطنية ارتبطت بأحداث سياسية عصيبة، وعلى رأسها مجزرة مدرسة «بحر البقر» التي ارتكبها العدو الصهيوني وأودى بحياة أكثر من 30 طفلًا بالشرقية في 8 أبريل عام 1970.
وفي فجر هذا اليوم تلقى الحكيم اتصالًا من الشاعر المصري صلاح جاهين يخبره فيها بأن لديه كلمات أغنية لتشدو بها شادية.
واتصل وجدي الحكيم بشادية بعد ذلك وأبلغها بالأغنية، فقالت له: «اقفل وكلم أحمد فؤاد حسن لتسجيلها بالإذاعة»، فوافقت على الأغنية قبل أن تسأل على كلماتها وغنت «الدرس انتهى لموا الكراريس» من ألحان سيد مكاوي، وعيناها ممتلئتان بالدموع، كما توقف التسجيل أكثر من مرة بسبب دموعها ونحيبها.