زوجة أدولف هتلر يهودية

في مفاجأة شديدة الغرابة والتناقض، أظهرت بحوث علمية أجريت على صديقة الزعيم النازي أدولف هتلر، والتي تزوجها قبل ساعات من انتحاره في ملجأه المحصن ببرلين، أنها تنتمي لأصول يهودية، من دون أن يدرك ذلك.

تحليل الحمض النووي «DNA» الذي أجري على عينة من شعر صديقة هتلر، إيفا براون، كشف عن تسلسل وراثي شديد الارتباط باليهود الأشكيناز، وربما من دون أن تعلم هي بذلك.

وقد احتفظ ضابط الاستخبارات، بول باير، وهو يهودي ألماني الولادة، بمجموعة من متعلقات براون أخذها من شقتها، بينها خناجر احتفالية نازية عدة، وجمجمة بشرية، وعلبة لمستحضرات تجميل، حُفر عليها الحرفان الأولان من اسم إيفا براون.

وبعد وفاة باير تبرع ابنه بعينة الشعر للباحثين، التابعين لبرنامج تليفزيوني بريطاني، يبحث في الحمض النووي للمشاهير الراحلين، وقد نقلت صحيفة «ديلي تلجراف» عن مقدم البرنامج، مارك إيفنز، قوله بأن الاكتشاف يدعو إلى التوقف والتفكير، وإنه لم يكن يحلم بمثل هذه النتيجة العميقة والاستثنائية عن العرقية والفاشية.

ورغم التقصي والتمحيص الذي أجراه هتلر في أصول صديقته براون، إلا أنه من المستبعد أنه وجد أيّة صلة تربطها باليهودية؛ لأن الكثير من اليهود الأشكيناز في ألمانيا اعتنقوا المسيحية الكاثوليكية.