«البالون الهوائى».. فكرة درب 1718 لجمع كنوز الزبالة
كيس بلاستيك مستعمل، أو مجموعة من الأوراق الملونة مدون عليها حكايات وخبرات وصور أصحابها، هو كل ما تحتاجه للمشاركة فى المشروع الذى ينظمه مركز درب 1718 للثقافة والفنون المعاصرة، لأول مرة فى القاهرة بعنوان "مشروع البالون الهوائى"، وهو عبارة عن مجموعة من ورش العمل يطلقها المركز ابتداءً من الخميس الماضي وحتى اليوم، ضمن مشروع "كنوز الزبالة"، الذى أنطلق فى منطقة الفسطاط بمصر القديمة لإعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها كمصدر دخل للكثير من السيدات وذوى الاحتياجات الخاصة داخل المنطقة.
ويناقش مشروع "كنوز الزبالة" الذى أطلقه المركز مع بداية هذا العام، مفهوم القمامة والمخلفات وكيفية تحويلها إلى أعمال فنية ومنتجات لها قيمة، إلى جانب دور الفن فى إعادة التدوير كمنتجات من مواد مهملة.
كما يتناول المشروع إعادة النظر فى مفهومنا للقمامة والمخلفات وكيفية تعامل المجتمع معها وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة جمالية.
ومن المقرر أن يقدم المشروع 5 ورش عمل إضافية لما تم إنتاجه من مخلفات وذلك بهدف بيعها، إلى جانب خمس ورش أخرى للتواصل بين أهالى منطقة الفسطاط من خلال أنشطة متنوعة.
أما مشروع "متحف البالون الهوائى"، فهو مشروع يعتمد على قص ولزق أكياس البلاستيك المستعملة، وتم بالفعل فتح باب المشاركة فى منطقة الفسطاط والمهتمين بالنشاط من خارج المنطقة، على أن يحضر المشاركون أكياس بلاستيك مستعملة والمشاركة فى صنع بالون هوائى ضخم، يتكون من أكياس البلاستيك التى تحمل الكثير من الحكايات والصور وتبادل الخبرات.
ومن خلال ورش العمل سيتم تحويل هذه الأكياس إلى متحف ضخم من كنوز الزبالة، والمواد المستعملة تسرد جميعها حكايات أصحابها، لتتحول إلى أداة لتحفيز الخيال وتحويل القمامة والمخلفات إلى شكل مميز من الإبداع الحضارى.
يذكر أن تجربة "متحف البالون الهوائى" هى التجربة الأولى فى القاهرة، بعد أن انتشر المشروع فى مجموعة كبيرة من دول العالم، ويعتبر المشروع رحلة ذهاب وعودة فى الزمن، حيث يبدأ من دولة معينة ثم ينتقل إلى دول أخرى تضيف أجزاء جديدة للبالون تحمل حكايات أهل البلد وتجارب وخبرات جديدة ومختلفة مع كل زيارة، مما يغير من تقنية تكوين البالون والشكل والحجم، وذلك بهدف خلق عمل فنى جماعى، ويقدم هذا المشروع مساحة محايدة للمشاركين لتدريب قدراتهم على اتخاذ القرار والرغبة فى التعاون مع الآخرين، وتسليط الضوء على نظريات مختلفة متعلقة بالعمل الجماعى والتحفيز بدون عائد للمخلفات، إلى جانب دور هذا المشروع كفكرة للتخلص من المخلفات بطريقة مبتكرة ومفيدة.