لماذا قام جمهور سلامة حجازي بقذف محمد عبدالوهاب بـ«الكراسي»؟
كان نجاحه الفني الأول وهو طفل صغير مع فرقة الفنان فوزي الجزايرلي المسرحية، وبعدها على الفور التحق موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بعدة فرق مسرحية تحت اسم مستعار، وشهد العديد من المواقف الطريفة.
الشيخ سلامة حجازي توفي عام1917، وبعدها بعام واحد قرر نجله عبدالقادر استئناف عمل الفرقة وتمثيل روايات أبيه، على أن يقوم هو بالدور الأول، ولكن صوته لم يكن جيدًا بما يكفي لاستمالة الجمهور، وهنا قرر الاستعانة بالطفل عبدالوهاب.
عبدالقادر اتفق مع الموسيقار المصري على أن يفتح فمه مع الكلمات أمام الجمهور، بينما يغني الطفل الصغير من وراء الستار، وهكذا كان نجل حجازي هو أول من اخترع طريقة «الدوبلاج»، والتي استُخدمت في روايات السينما الناطقة فيما بعد.
ورُفع الستار لأول مرة بعد عام من غياب الشيخ سلامة حجازي، وظهر نجله عبدالقادر على المسرح وهو في سن الأربعين، بينما يغني بصوت طفل في العاشرة من عمره!
وهاج الجمهور وثار من تلك الخديعة، وهجم بالكراسي على الممثلين والممثلات يصيح «تياترو أونطه.. هاتوا فلوسنا!»، فقفز عبدالقادر من النافذة وعلى كتفه صوته الجميل أي الطفل عبدالوهاب!