تعرف على قصة «الصرّة» مع محمد متولي الشعراوي
تشهد هذه الأيام ذكرى ميلاد الداعية الإسلامي الشيخ محمد متولي الشعراوي، صاحب الشهرة الواسعة والقدم الراسخ في العلم والدعوة، ونال تلك المكانة لإخلاصه وتجرده، لأنه كان حكيمًا في دعوته بصيرًا في علمه.
الشيخ الشعراوي الذي رحل عن عالمنا منذ ما يقرب من 16 عامًا، قد ترك لمدرسة الدعوة إنتاجاً ضخمًا ذاخرًا بالكتب والمحاضرات والدروس والمواقف العلمية، وقد وصف رحمه الله عطاءه في فهم أسرار القرآن الكريم بقوله: «إنه فضل جود لا بذل مجهود».
ورغم كل شيء فحياته كانت مليئة بالمواقف الطريفة.. نظرًا لخفة دمه وروحه المرحة وميله للدعابة.. حتى في أكثر المواقف جدية، ومن هذه المواقف مارواها بنفسه، ومنها ما رواها المقربين منه بعد وفاته.
ومن المواقف المروية عن الداعية الإسلامي ما قاله الشيخ محمود جامع، صديق الشيخ: «إنه كان يصطحبه في الحرم المكي في إحدى المرات.. وكان الشعراوي يحمل صررًاً صغيرة من الأموال يعطيها للفقراء في كل مرة يطوف فيها بالكعبة وكأنه يجبر القصور في كل طوافة يطوفها بهذه الصدقة.. وكان يعطي كل من يسأله وقد يعطي الرجل الواحد عدة مرات».
وفي مرة من مرات الطواف جاءه رجل ممن أخذوا منه هذه الصرر.. قائلا ً له: «يا مولانا أنا سفير ليبيا في السعودية..وقد أخذت منك الصرة والصدقة تبركًا بها فقط.. وها أنا ذا أردها إليك».
يذكر أن الشيخ الشعراوي ولد في 15 إبريل عام 1911، وتوفى في 17 يونيو 1998 م، عن عمر يناهز 87 عاماً، قضاها في خدمة القرآن والإسلام.