ليلة القبض على عمر الشريف بتهمة سرقة السيارات
في اليوم التالي لزواجه من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، دعاها النجم الوسيم عمر الشريف لسهرة مميزة، وفي السيارة استوقفهما شرطي مرور في منطقة الزمالك؛ لتفقد رخصة السيارة ورخصة قائدها.
لكن الشرطي دقق النظر في الشريف وتفحصه قليلًا، ثم صاح بأعلى صوته: «قف عندك دوختنا يا مجرم»، فاندهش الفنان المصري وقال بتلقائية شديدة: «أنا يا شاويش!»، فردّ عليه مؤكدًا: «أيوة أنت يا حرامي العربيات».
ولم تفلح محاولات عمر وفاتن لإثناء «الشاويش» عن عزمه، واصطحبهما بالفعل إلى القسم، وسط أجواء متوترة، وهناك ظل الزوجان لأكثر من 3 ساعات في انتظار «الضابط النوبتجي»، بحسب رواية فاتن نفسها لمجلة الكواكب عام 1958.
وما إن حضر الضابط حتى تملكته حالة هيستريا ضاحكة من ذلك الموقف الطريف، وأبدى اعتذاره للشريف عن هذا الخطأ غير المقصود، وأكد لهما أن الموقف ما هو إلا سوء تفاهم من «الشاويش»؛ بعدما لمس التشابه الشديد بين وجه النجم الوسيم وبين وجه أحد معتدي الإجرام.
وفور انصراف الزوجين وانجلاء سحابة التوتر التي لفّتهما، انفجرا من الضحك وانطلقا يستكملان سهرتهما كما كان مقررًا، وظلّا يذكرا تلك السهرة كأجمل سهرات العُمر.