غيرة محمود مرسي دفعته لرفض غرام «هنومة»
رغم انفصال والديه إلا أن «عتريس السينما المصرية» محمود مرسي نشأ في بيئة منضبطة جدية تعلم من خلالها مراعاة القيم والتقاليد، وهو ما دفعه لدراسة الفلسفة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وبعد وفاة والده ورث مبلغًا من المال وقرر دراسة السينما في فرنسا.
عشق مرسي للفن والسينما جعله يتفوق في دراسة الإخراج السينمائي في معهد «الإيديك»، وفي مطلع الستينيات سافر ثانيةً إلى إيطاليا، في بعثة قصيرة لدراسة الإخراج التليفزيوني، وبعدها عاد إلى مصر ولديه العديد من المخططات الفنية ولكن عن طريق التدريس وليس الاشتغال بالفن؛ فقد حرص على التدريس بمعهد السينما والفنون المسرحية.
الفنان المصري كان مصممًا على عدم احتراف الفن ورفض العديد من العروض التي قدمت إليه، ومنها البطولة المشتركة في فيلم «باب الحديد» مع يوسف شاهين، ولكنه رفض بسبب ضعف الأجر؛ حيث كان وقتها 50 جنيهًا فقط، وتم إسناد الدور لفريد شوقي.
الغيرة الفنية هي التي دفعت مرسي لرفض الدور؛ فكيف لبطل العمل أن يتقاضى أجرًا أقل من بطلته هند رستم، التي قامت بدور هنومة، ولم يتقبل دافع يوسف شاهين بأن الفيلم سيكون الظهور الأول له وبالتالي من الصعب التعاقد معه كنجم سينمائي.