«فوبيا» لازمت ماري منيب 47 عامًا
منذ أن جاءت إلى القاهرة مع والدتها وشقيقتها وهي طفلة لم تتعد الشهر السابع بعد، لم تزر «حماة السينما المصرية» ماري منيب موطنها الأصلي ببلاد الشام إلا بعد 47 عامًا من الفراق!!
انشغال ماري الفني لم يكن الدافع لتأجيل زيارتها إلى بيروت طوال تلك المدة، وإنما خوفها الشديد من الطائرة والبحر «أصرح على رؤوس الأشهاد بأني جبانة.. جبانة.. جبانة جدًا، أخاف موت الطائرة، ومن البحر، ولولا زميلي وأخي فريد شوقي، ولولا ابنتي الحلوة هدى سلطان لما حضرت».
كما كشفت نجمة الكوميديا عن أسلوب إقناع هدى وفريد لها بقولها: «لأنهما «دلعاني» وقالا لي: يهون عليكي يا مرمر تسيبينا لوحدنا؟ وبيني وبينك أنا أموت في الدلع، ولهذا جئت، وقد تعرضت للأخطار الشديدة».
ماري أغمضت عينيها طوال الرحلة ولم تفتحهما إلا في مطار بيروت «وأول ما وصلنا فوق بيروت هدى سلطان غلبت وهيه بتقولي: فتحي عينيكي يا ماما.. شوفي بيروت حلوة إزاي من الجو!! ما قبلتش وما فتحتش عيني إلا لما عملت الطيارة طب.. طب.. طب».
وروت الفنانة المصرية النشأة أنها بعدما هبطت من الطائرة «شممت ريحة بلدي، وأهلي، وحبايبي، أصل الدم يحن، فرحت أبكي وأبوس الهواء».