شجرة رشدي أباظة أبعدت سامية جمال عن شباك مخرج «الرجل الثاني»

لم يعتد دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة على استخدام الأسلوب المباشر في نصب شباكه على الجميلات، وإنما اتخذ من الأسلوب الرومانسي الذكي وسيلة للوصول إلى غرامهنّ، وفي حالة الفنانة السمراء سامية جمال فإن البداية كانت مع «شجرة».

والبداية أيضًا كانت خلال تصوير فيلم «الرجل الثاني»، وقتها أحست سامية من أباظة بشعور غريب تفهمته على الفور، ثم تأكد حينما أهداها «شجرة قشطة» تزين بها منزلها لكي تذكره دائمًا.

الحس الأنثوي للفنانة المصرية لم يكن فقط هو «المنبه» لنوايا أباظة، وإنما كان مخرج الفيلم عزالدين ذوالفقار!!

ذوالفقار اعتاد على أن يدير دفة روائعه الرومانسية وهو غارق في قصة حب «حقيقية» مع بطلة الفيلم، ولما كان «الرجل الثاني» بطولة نسائية مشتركة بين سامية والشحرورة صباح، فإنه توجّه بكامل مشاعره تجاه الراقصة السمراء.

سامية أكدت لمجلة «الشبكة» عام 1971 أن المخرج المصري لم يتردد في اعتبارها وحيه الجميل لهذا الفيلم «وكانت شباك المخرج من نصيبي، وأحسست بها منذ اليوم الأول، ولم أحاول أن أصده؛ لأنه كان رقيقًا للغاية يكتفي من الحب بعذاباته، ولا يتوغل في مطاردة من يريد أن يطبق عليها قلبه».

وأكملت الراقصة السمراء: «وذات مرة جاء عزالدين يزورني في البيت ومعه بعض الأصدقاء، وقل لي وهو يخرج إلى الشرفة ويتأمل شجرة القشطة وقد احتلت ركنًا منها: من أين لك هذه؟ فقلت له ببساطة: إنها هدية من رشدي أباظة، ويومها تحسس لحيته وهو يستغرق في تفكير عميق، وقال لها: حاسبي منها ديه مسمار جحا».