وردة الجزائرية اقتنصت بطولة «ألمظ وعبده الحامولي» بوساطة جميلة بوحيرد

اقتصر احترافها للفن آنذاك على فقرات غنائية بملهى «طانيوس» في لبنان، وتسجيل أغنيات بالعربية للإذاعة الفرنسية الموجّهة إلى عرب شمال أفريقيا، حتى جاءت الفرصة إلى الجزائرية الراحلة وردة لكي تغني في سوريا، وهو ما كانت تعتبره انطلاقتها الفنية الحقيقية.

وردة ذهبت إلى دمشق للمرة الأولى لكي تؤدي أغنية «جميلة بوحيرد»، بطلة الثورة الجزائرية، في مهرجان «أضواء المدينة»: «يومها كان اعتزازي كبيرًا لأني أغني في حفلة يشترك فيها عبدالحليم حافظ، وصباح، وشادية، وكل النجوم الكبار، وسمعني الجمهور السوري وصفّق لي بحماس».

وعندما عادت إلى بيروت جاءها المنتج حلمي رفلة ليعرض عليها الحضور إلى القاهرة لتمثيل دور البطولة في فيلمه الجديد آنذاك «ألمظ وعبده الحامولي»، كما طلبها مدير البرامج في الإذاعة المصرية «برقيًا» لتسجيل عدة أغنيات هناك.

وبعد تفكير طويل رأت وردة الجزائرية أن تنتقل إلى القاهرة «لأن عملي في لبنان كان مقتصرًا على الغناء في ملهى «طانيوس» ولم يكن هذا يرضي طموحي».

وظهرت لأول مرة في حفلة عامة بالقاهرة عام 1960، وغنت لبلادها وللثورة الجزائرية، ولم تكن قد رأت وطنها بعد، ولكن كان أملها في الاستقلال كبيرًا لكي تتمكن من العودة إليه.