جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

راقصة إسرائيلية أحبها محمود درويش في شبابه ففرّقتهما نكسة 1967

الاربعاء 21 مايو 2014 | 12:49 مساءً
القاهرة - Gololy
1352
راقصة إسرائيلية أحبها محمود درويش في شبابه ففرّقتهما نكسة 1967

سيكشف الفيلم الوثائقي الجديد «سجل أنا عربي» عن قصة الفتاة «ريتا» التي أحبها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في شبابه وتغنى باسمها في «ريتا والبندقية»، و«شتاء ريتا الطويل»، وذلك بعد أن رفض الكشف عن هويتها الحقيقية، ومعترفًا أن تلك المرأة كانت قصة حقيقية محفورة عميقًا في جسده.

الفيلم الوثائقي، الذي عُرض في مهرجان تل أبيب أو «دوكو أفيف» للأفلام الوثائقية وفاز بجائزة الجمهور، تناول لأول مرة عددًا من خطابات الحب التي كتبها درويش إلى حبيبته باللغة العبرية التي كان يجيدها، ومن بينها خطاب يقول لها فيه: «أردت أن أسافر إليك في القدس حتى أطمئن وأهدئ من روعك. توجهت بطلب إلى الحاكم العسكري بعد ظهر يوم الأربعاء لكي أحصل على تصريح لدخول القدس، لكن طلبي رُفض».

ثم تطرق في رسالته إلى الجانب الرومانسي بقوله: «لطالما حلمت بأن أشرب معك الشاي في المساء، أي أن نتشارك السعادة والغبطة. صدقيني يا عزيزتي إن ذلك يجيش عواطفي حتى لو كنت بعيدة عنى، لا لأن حبي لك أقل من حبك لي، ولكن لأنني أحبك أكثر. حبيبتي تامار، أؤكد لك مرة أخرى أنني معك، وأنك لست وحدك. ربما ستعانين بسببي، ولكنني أقف إلى جوارك. شكرًا لك يا تامار؛ لأنك جعلت لحياتي طعمًا.. إلى اللقاء.. حبيبك محمود».

تقول مخرجة الفيلم، ابتسام مراعنة، إنها سعت للتعرف على شخصية ريتا الحقيقية إلى أن التقت بها في برلين حيث تعيش الآن، واسمها الحقيقي هو تامار، المذكور بالخطاب، وكانت فتاة يهودية إسرائيلية من أب بولندى وأم روسية عملت راقصة، وقد التقى بها درويش لأول مرة وهى في السادسة عشر من عمرها، بعد انتهائها من أداء رقصتها خلال حفل للحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان درويش أحد أعضائه قبل استقالته.

وفي مقابلة أجراها درويش عام 1995 مع الشاعر اللبناني عباس بيضون قال درويش إن نكسة يونيو 1967 أنهت قصة الحب بينهما «دخلت الحرب بين الجسدين بالمعنى المجازي، وأيقظت حساسية بين الطرفين لم تكن واعية من قبل.. تصور أن صديقتك جندية تعتقل بنات شعبك في نابلس مثلاً، أو حتى في القدس.. ذلك لن يثقل فقط على القلب.. ولكن على الوعي أيضًا».

بينما يزعم الفيلم أن تامار هي من فارقت درويش بعد أن التحقت بالخدمة في سلاح البحرية الإسرائيلي رغم توسله لها بالبقاء.

ريتا صديقة محمود درويش
محمود درويش