وزير الآثار لـGololy: الصين شوهت أبو الهول.. وطالبنا باراك أوباما بإعادة آثارنا المهربة
أثار المجسم الصيني لتمثال أبو الهول غضب الشارع المصري، حيث بنت الصين مجسما بنفس المقاييس الحقيقية للتمثال، الذي يتربع على رمال منطقة الجيزة قرب العاصمة المصرية القاهرة، ولكن الصين قررت هدمه في نهاية المطاف.
حول الأزمة حول هذا التمثال، ومشروع ترميم شارع المعز الأثري، وترميم المتحف الإسلامي، والجديد حول المتحف المصري، تحدث وزير الآثار محمد إبراهيم لـGololy، في حديث استعرض فيه كل المستجدات على الساحة، وكاشفا عن مخاطبة الوزارة للولايات المتحدة بشأن الآثار المهربة.
بداية: آثار تمثال أبو الهول الصيني غضبكم.. ما الإجراءات التي اتخذتموها لهدم هذا التمثال المقلد؟
التقليد دائماً ما يكون سيئاً جداً، أولاً مقاييس الرسم الخاصة به غاية في القبح، ثانياً مبنى من الخرسانة والحديد المسلح وليس محفوراً في صخر الهضبة، وبالتالي فهو تشويه لأبو الهول الفرعوني، وكان هناك حوارات مع الجهات المختصة باليونسكو، وأيضاً مع الحكومة الصينية لوقف هذا العبث الفكري، وانتهى الأمر باتخاذ الحكومة الصينية قرارا بهدمه.
هل انتشار ظاهرة الآثار المقلدة قد تؤثر سلباً على توافد السياح لمصر؟
الآثار المصرية منتشرة في جميع أنحاء العالم، وذلك لم يمنع أحد من المجيء إلى مصر لكي يرى الآثار المصرية الأصيلة وأن كل هذه الضجة هي مجرد شو إعلامي، وأبو الهول الصيني شكله في منتهى القبح ومنفر لأي شخص.
ما طبيعة الترميمات التي أجريت في شارع المعز؟
أشعر بالفخر لإتمام ترميم واستعادة الشكل الجمالي لشارع المعز كأحد أهم شوارع القاهرة والعالم لما يحتويه من معالم وآثار هامه في التاريخ الإسلامي، وقد تم وضع منظومة جديدة للإضاءة داخل الشارع والتي قد تعرضت للسرقة والإتلاف بعد ثورة يناير وذلك بالتعاون مع شركة الصوت والضوء.
هل سنجد قريباً مشروعات مماثلة؟
بالفعل هناك مشروع القلعة والذي سنطرحه قريباً ثم يأتي من بعده مشروع جبانة المماليك.
هل نحن بحاجه لأدوار مماثلة مثل ما تقوم به مؤسسة طيبة من تقديم يد العون للحكومة للاهتمام بالآثار المصرية؟
المجتمع المدني لابد أن يشارك وخاصة في مثل هذه المرحلة وفى كل أنحاء العالم هناك دور هام تقوم به منظمات المجتمع المدني، فلا تستطيع الحكومات وحدها أن تقوم بكل شيء، ووجود مثل هذه المنظمات يجعل هناك تناغما، وهذا الدور لا يجب أن تلعبه على مستوى ترميم الآثار فحسب، ولكن في كل قطاعات الدولة.
هل حقاً ستقوم الوزارة باستبدال المرشدين السياحيين بأجهزة ناطقة؟
كل ما تردد من أحاديث حول استخدام أجهزة ناطقة بمختلف اللغات عند افتتاح المتحف المصري الكبير بديلا عن المرشدين السياحيين بحيث تسمح للزائر بالتعرف على قصة كل أثر لم يحدث وكل التصريحات الصادرة عن وزارة الآثار في هذا الشأن إنما تؤكد على استخدام أحدث سبل العرض المتحفي المتمثلة في تكنولوجيا الواقع الافتراضي والتي تسمح من خلال الخرائط والمجسمات الإلكترونية بالتعرف على مواقع وملابسات الاكتشافات الأثرية لمختلف القطع المعروضة داخل أروقة المتحف دون التعرض إلى تاريخها أو الحقب التاريخية المنتمية إليها أو استخداماتها، فهذا من صميم عمل المرشد السياحي دون غيره.
هل هذا بمثابة رسالة تطمين للمرشدين السياحيين؟
نعم وليس ذلك فحسب بل انه مع افتتاح المتحف المصري الكبير سيفتح المجال بدوره أمام عدد كبير من فرص العمل للمصريين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر باعتباره مشروعا قوميا يعد من أكبر المتاحف الأثرية على مستوى العالم، وهو ما ينعكس على المرشد السياحي في إطار خطة الوزارة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر مع افتتاح هذا المشروع الضخم.
وما الجديد عن المتحف المصري؟
المتحف المصري مستقبلا سيكون من روائع فن النحت المصري القديم وسيتم تطويره بحيث يتمكن الزائر من الاستمتاع بكل قطعة أثرية على حدا.
ماذا عن ترميم المتحف الإسلامي؟
نتابع كل الإجراءات التي نتخذها من اجل ترميم المتحف الإسلامي وللعلم منظمة اليونسكو أعلنت أنها ستتبرع بـ100 ألف دولار لترميم المتحف.
هل حقاً طالبت أوباما بإصدار قرار يمنع تصدير الآثار المصرية لأمريكا؟
نعم الوزارة طالبت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإصدار قرارا يمنع تصدير الآثار المصرية لأمريكا كما أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكي هي من قامت باسترجاع الآثار المصرية المهربة في نيويورك بالتعاون مع شرطة الآثار والسياحة.
وللعلم فقد كان هناك بعض الصعوبات الإجرائية في الولايات المتحدة الأمريكية لأن إنشاء هذا القانون يأخذ سنوات لإصداره من الكونجرس الأمريكي، ولكن كان هناك استجابة من أمريكا بعد زيارة لها.
ما الذي أسفرت عنه جهود وزارة الآثار في استرجاع الآثار المسروقة؟
وزارة الآثار والحكومة المصرية قامت باسترجاع قطع أثرية تم تهريبها إلى أمريكا وأسبانيا والدنمارك التي هربت إلي خارج مصر بطرق غير قانونية سواء قبل 2011 أو بعد حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.
وللعلم وزارة الآثار حققت نجاحات كبيرة مع وزارتي الداخلية والخارجية، لاسترداد الآثار المهربة، فالوزارة لديها إدارة لاسترداد تلك الآثار، ومن أكثر الانتصارات التي حققتها شرطة السياحة والآثار، استرجاع عشرة قطع من الآثار التي سرقت يوم 28 يناير 2011.