«باروكات» لبنان توّجت نجاح مها صبري في مصر
اشتهرت الفاتنة مها صبري بأناقتها الشديدة وحرصها على اقتناء أحدث صيحات الموضة العربية والأوروبية أيضًا، وكانت دومًا ما تبتكر «البِدع الفنية» الخاصة بها، والتي كانت تصبح مع مرور الوقت إحدى علاماتها المُسجلة.
مها كانت تمتلك أكبر كمية من فساتين المسرح؛ حيث كانت تخصص لكل حفلة فستانًا مميزًا، حتى امتلأت خزانتها عن آخرها واضطرت فيما بعد لتوزيعها على صاحباتها، وبذلك استطاعت أن تجد مكانًا للفساتين الجديدة التي كانت ستبتاعهن فيما بعد.
وذات مرة كانت الفنانة المصرية في بيروت ولم تترك تلك المناسبة تمر إلا وقد دلفت جميع أسواقها، وانتقت مجموعة من أزهى الثياب وأجملها، وكذلك مجموعة قيّمة من أدوات الزينة، وبينما كانت تتجول خطرت لها فكرة جديدة أو «بِدعة» جديدة!!
مها وهي تتجول في «معارض الشعر» تطلعت إلى عشرات الأشكال من «الباروكات» الطويلة والقصيرة، الشقراء والسوداء، ثم توقفت فجأة وقالت لنفسها: «إذا كان عندي لكل أغنية فستانًا، فلماذا لا يكون أيضًا لكل أغنية تسريحة شعر تلاءم جو الأغنية من ناحية، وتنسجم مع الفستان من ناحية ثانية، وتكون مكملة لعناصر نجاح الأغنية، وبالتالي تُريح الشعر الطبيعي من «الساشوار» وكافة ما يستعمل ويستخدم في صالونات الحلاقة من مواد قد تضر بالشعر».
وبدأت جولتها في المعرض وانتقت عدة «باروكات» مختلفة، واحدة لأغنية «ما تذوقيني يا ماما»، وأخرى لأغنية «سبع سنين»، وثالثة للأغنية التي كان يلحنها منير مراد، وتلك للتي كان يلحنها بليغ حمدي وهكذا.
وطارت مها صبري بمقتنياتها الجديدة إلى القاهرة ووضعت «الباروكات» في مكان خاص وفوق كل واحدة كان يقبع اسم الأغنية الخاصة بها.