فستان «ميني جيب» تسبب في حرب بين شادية والخيّاطة
تمسكت بما اعتادت عليه منذ ظهورها بالوسط الفني، ورفضت محاولات خيّاطتها المستمرة في أن تختزل طول فستانها إلى ما فوق «الرُكبة»، ورفضت الدلوعة شادية تلك الثورة التي اندلعت سريعًا بين بنات جيلها واعتمدت «الميني جيب» كثياب ترمز للتحضر والانفتاح.
وكانت شادية تردد دومًا لخيّاطتها الشهيرة: «مليش دعوة بدور الأزياء العالمية.. أنا ليا أزيائي الخاصة وبس!! كل الفساتين عايزاها على «الرُكبة» تمامًا لا تنقص عنها إصبعًا وحدًا، بل تزيد إذا أمكن!!».
وذات يوم عرض عليها أحد المنتجين بطولة فيلم وأعجبت بقصته كثيرًا، ووافقت على السيناريو، ولكن قبل التصوير بأيام قليلة، اتصل بها مساعد المخرج لكي يرجوها التواجد بالاستديو في اليوم المحدد للتصوير، وهي مرتدية فستان «ميني جيب» فرفضت بشدة.
وهرع المخرج إلى بيتها وأخبرها أن ارتداء مثل هذا الفستان ضرورة لأن الفيلم يُصور عام 1969، وليس هناك فتاة في هذه الأيام لا ترتدي مثل هذا النوع، وإذا ما تم التصوير بالفستان العادي فقد يعتقد الناس أنه فيلم قديم، فقالت له: «قد تكون الأسباب التي أوردتها صحيحة، ولا جدال فيها، ولكن هناك شيئًا واحدًا أصح من كل هذه الأشياء، وهو أن شادية لها أزياء خاصة تراها منسجمة مع نفسها وأسلوبها، ولا تريد أن تخرج عنها بأي حال من الأحوال!».
وعبثًا حول المخرج، واضطر في النهاية لأن يؤجل تصوير الفيلم، بل لأن يلغيه من الأساس.