محمود المليجي بدأ «نشالًا» ومعلمه تنكر له أمام «الشاويش»
بدأ النجم الشرير محمود المليجي فنيًا مع فرقة «فاطمة رشدي» المسرحية، بينما كان في المرحلة الثانوية، وفي ثاني أدواره على المسرح كان يُجسد دور «نشال» يخطف حقائب السيدات، وكان أول مشهد يظهر فيه هو دخوله على ضابط البوليس و«الكلابشات الحديدية» في يديه، وأحد العساكر يقوده.
وحدث ذات مرة أن خرج المليجي مع صديقه، الذي كان يؤدي دور العسكري، إلى البوفيه بملابس التمثيل والقيد في يديه، ووقفا يشربان زجاجات «القازوزة»، وفجأة ظهر معلم الحساب بالمدرسة، والذي كان يتوقع له الفشل الذريع.
وما كاد المدرس يرى الفنان المصري بالجلباب البلدي و«الكلابشات» وبجواره العسكري، إلا وصاح: «مش قلتلك.. آدي آخرتك ياعم.. لا حول ولا قوة إلا بالله»، ثم التفت إلى زميله ليسأله: «أنت موديه فين يا شاويش؟!»، ففهم الثاني أنه شامت فأراد أن يُتم شماتته وقال: «على القسم يافندي.. تحب تضمنه مادام أنت تعرفه وأسيبه؟».
وما كاد المدرس يسمع تلك الكلمات، حتى صاح في وجه المليجي باستنكار: «أنا!! أعوذ بالله.. أنا معرفوش خالص»، ثم تركهما وهرول داخل المسرح.
ورفع الستار وأدى الفنان المصري دوره على أفضل ما يكون، وبعد انتهاء العرض فوجئ بمدرسه يقتحم الكواليس باحثًا عنه، وفور أن رآه احتضنه وقبّله قائلًا: «يا سلام!! مش تقول يا أخي إنك فنان كبير كده».
ومن يومها تعهد به في المدرسة واعتبره أفضل تلاميذه النابهين الذين ينتظرهم مستقبل مشرق، وتبدلت العلاقة بينهما إلى صداقة قوية.