رواية أثارت اللغط حول إحسان عبدالقدوس وصنّفته ككاتب جنسي
دومًا ما اتُهم الأديب المصري إحسان عبدالقدوس بإثارة الغرائز وبأن كتاباته لا تستهدف سوى المراهقين الحالمين بالحب والجنس، وتزايدت تلك الادعاءات بعد ظهور روايته «لا أنام»، والتي جسدتها على الشاشة الفضية الفنانة فاتن حمامة.
إحسان علّق على تلك الادعاءات، خلال حوار صحفي له مع مجلة «الكواكب» عام 1958، وقال أن تلك الاتهامات ليست وليدة تلك اللحظة، بل إنه ليس أول من اتُهم بذلك، وسبقه إليها توفيق الحكيم وبلزاك وفيكتور هوجو.
وأضاف الأديب المصري: «فور الانتهاء من «لا أنام» وعرضها للجمهور قام الحاسدون ودقوا الطبول وهاجموني واتهموني بإثارة الغرائز، وأرجعوا نجاح القصة إلى «الجنس»؛ فقد حاولوا العثور على ثغرة أخرى لينفذوا منها إلى القصة، ولمّا فشلوا وأعياهم البحث قالوا: الجنس، الإباحية،الخروج على التقاليد، ....».
واعترف عبدالقدوس أن الفيلم يحوي دراسة للجنس في بعض جوانبه «وكان لزامًا عليّ ألا أهرب من تحليل هذه المواقف بل مواجهته بشجاعة، ودراسة الجنس واجب من واجبات الكاتب لا يستطيع أن يتجاهله وإلا تنقص القصة».
وأكد أنه عقد لقاءً أدبيًا رفيع المستوى مع عمالقة الأدب المصري مثل: طه حسين، وتوفيق الحكيم، ويوسف السباعي، وأجمعوا على أن «لا أنام» من الأدب الرفيع، وكتب الحكيم مقالًا طويلًا يمتدح فيها القصة، وقال أنها من الأدب الواقعي «وأنا يكفيني رأي هؤلاء الكبار».