مُنجم ربط مصير فؤاد الأول بطائر نادر فصدقت نبوءته

كان «قصر الزعفران» هو الشاهد على فصول مأساوية مرّت بالأمير الشاب فؤاد الأول وزوجته الأولى الأميرة شويكار؛ حيث كان قاسيًا حاد الطباع يسيء معاملتها باستمرار وينفق أموالها ببذخ شديد.

وانتهت تلك المأساة بمحاولة اغتيال فؤاد، والتي دبّرها شقيق شويكار، الأمير سيف الدين؛ حيث أطلق عليه 3 رصاصات أثناء خروجه من «الكلوب الخديوي»، فاستقرت الأولى في فخذه وطاشت الثانية لتصيب كُم ثوبه وأصابت الثالثة أسفل البطن فمرت تحت الكبد وانتهت قرب القلب.

ونجا من الموت بأعجوبة ولكن ظلّت آثار طلقة الصدر تهدد حياته أيامًا معدودة، وحينما فشل الحكماء في علاجه، استنجد البلاط الملكي بأحد أشهر المُنجمين آنذاك، وتم علاجه بـ«السحر والشعوذة»!!

المُنجم تنبأ للأمير فؤاد بأنه إذا غنى «طائر العندليب» ثلاث مرات على نافذة غرفته فإنه سوف يعيش، وهو ما حدث ليفقد بعدها الوعي تمامًا ثم يبدأ في التحسن تدريجيًا، ولكن آثار الطلقة كانت تسبب له طوال حياته تشنجات مؤقتة لا إرادية.

ومنذ ذلك الوقت أخذت مكانة المُنجم في الارتفاع وتراجعت مكانة الأطباء في القصر الملكي، بل إن الملك جعله رفيقًا له ومستشارًا في كل أمور الدولة.