«الترام» أنقذ نجيب الريحاني من والدته
كانت والدته تسعى لكي يحصل على وظيفة حكومية مرموقة بشركة السكر في نجع حمادي، ولكن الفن كان الطريق المًُقدر لنجيب الريحاني، والذي خطا به خطوات واسعة أدخلته ساحة النجومية من أوسع أبوابها، فاستقال من الشركة وسافر إلى القاهرة.
والدة الريحاني لم تكن راضية على الإطلاق بمسيرته الفنية، وحاولت إثنائه مرارًا عن عمله بالفن، ولكنه لم يستجيب.
وذات يوم جاءت إلى القاهرة للقاء ابنها في «تياترو الايجيبسيان» لإثنائه عن عزمه؛ واستقلت محطة الترام، فسمعت الركاب وهم يثنون على عروض المسرح وعلى فنانيه، وبالطبع ذكر اسم الريحاني.
وبحسب مجلة «الهلال»، بقيت والدة نجم الكوميديا تستمع إليهم دون أن تلفت الانتباه، وحينما انتهوا من حديثهم خاطبتهم بقولها: «الراجل اللي بتتكلموا عنه يبقى ابني.. أنا أم نجيب الريحاني الممثل».
ومن تلك اللحظة تغيَر رأيها على النقيض وراجعت موقفها من السينما، وذهبت لمشاهدة ابنها في «التياترو»، وهو ما وصفه الريحاني بقوله: «كان أسعد أيام حياتي».