رسالة عصام حجي عقب مغادرته البلاد.. شاهد
غادر الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي السابق لرئيس الجمهورية، البلاد في طريقه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ونشر صورة لمقعده بالطائرة.
كما كتب حجي رسالة، عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، تحت عنوان: «حان الوقت للعودة إلى العلم»، قائلًا: «شرفت أن أخدم بلدي في المرحلة الانتقالية، التي لبيت فيها نداء الواجب الوطني في لحظة من أصعب لحظات تاريخ أمتنا كعضو بالفريق الاستشاري لسيادة رئيس الجمهورية المؤقت المنتهية ولايته.. أشعر بالسعادة بنهاية هذا الدور وحان الوقت للعودة إلى العلم والتعليم، والذي مازلت أؤمن أنهما الطريق الحقيقي لرقي هذه الأمة».
وتابع العالم المصري: «رغم الظروف الصعبة، فقد نجحنا فيما أتيت من أجله، فقد تم وضع مواد لدعم التعليم والبحث العلمي في الدستور الجديد، وعملنا على تحديد نسب رقمية حتى يكون دعما حقيقيًا، ثم تم وضع استراتجية جديدة لتطوير التعليم ما قبل الجامعي تبنتها مؤسسة الرئاسة، وتم إعادة المشروع النووي المصري بعد توقف دام أكثر من عامين، ووضع مشروع قرار إنشاء وكالة الفضاء المصرية، الذي حفظ للعرض على مجلس الشعب القادم، وإعادة تفعيل وتشكيل المجلس الأعلى لعلوم والتكنولوجيا، الذي عرض على مجلس الوزراء».
وقال: «هذا بالإضافة إلى مساهمة في العديد من الملفات، مثل ملف مياه النيل وملف الطاقات، وطبقًا لطبيعة منظومة الرئاسة ينشر ويعرف فقط جزء مما يتم بالداخل وخاصة في الملفات، التي سبق ذكرها.. الإنجازات لا تقاس بعدد التصريحات أو بالتواجد الإعلامي، والذي آثرت الابتعاد عنه تمامًا في الشهور الثلاثة الأخيرة حتى أتمكن من تحقيق تقدم في الملفات المفتوحة، بعيدًا عن حالة التخبط الإعلامي، التي استنزفت في رأيي الكثير من طاقات ومعنويات الدولة والمواطنين».
وأضاف: «أما عن أي تصريحات أدليت بها وكانت سببًا في جدل واسع، أؤكد أنها كانت بعد دراسات واستشارة مفصلة، وعن علم تام ودقيق بموضوع النقد، وكان الهدف منها الحفاظ على المصداقية العلمية لمصر تجاه شعبها والعالم، ولست نادمًا عما صرحت به ولست خصم مع أي طرف، ولا أرى الخلاف في الرأي نقصًا في الانتماء كما صوره البعض، ففي الكثير من الأحيان يكون التقبل والتعامل مع هذا الخلاف هو المفهوم الحقيقي للوطنية».
واختتم: «في النهاية، أشكر العديد ممن ساعدني في مهمتي من مسؤولين في مؤسسة الرئاسة والوزارات، وخاصة شباب الباحثين بالداخل والخارج، وأعتذر لطلاب الجامعات عن مرور ما رأيته بأسوأ عام جامعي عرفته مصر، ويعلم الله أنني حاولت تغير هذا لكنني لم أستطع إليه سبيلًا».