ماذا رأى والد الشيخ الشعراوي في لحظة احتضاره.. فيديو

تمر اليوم الذكرى السادسة عشر على رحيل الداعية الإسلامي الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي كان نموذجًا لا مثيل له لرجل الدين الذي يعيش وسط الناس أغنيائهم وفقرائهم، وينفق ماله في أعمال الخير بغير حساب، وكانت كل أقواله وأفعاله تجسيدًا لمنهج الله الذي كان يدعو له.

الشيخ الشعراوي ذكر موقفًا مؤثرًا جدًا خلال تفسيره لقوله تعالى «فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ»، وهو عن لحظة احتضار والده وهو على صدره قائلًا: «من يصاحب المتحضر يرى أشياء منه تدل على أنه يرى أشياء لا يراها من حوله، ففي ساعة احتضار والدي كان على صدري، ولما بدأت علامات الموت عليه قال لي: «كدا يا أمين تبقى باني القصور دي كلها ومتقوليش دا أنا بحبك، كل دا تعمله من ورايا».

وقد تحققت رؤيا والد الشيخ الشعراوي حيث بنى الشيخ لنفسه ولأولاده بيتا كبيرًا وسط حديقة واسعة، فيه عدة صالونات تسع عشرات الضيوف، وأيضًا فيه مسجد يسع العشرات، ومع ذلك كانت جلسته المفضلة على الأرض في شرفة مغلقة بالزجاج يرى من ورائه مساحة واسعة من الخضرة والزهور والأشجار، وفى هذه الجلسة كان يستقبل زواره المقربين، ويقرأ ويتأمل وأحيانا ينزل ليمشى في الحديقة أو يجلس على أرضها، كما كان له بيتًا كبيرًا في قريته.