جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

اقرأ رسالة نعيمة عاكف للمخرج حسين فوزي قبل زواجهما.. صورة نادرة

الخميس 19 يونية 2014 | 10:41 صباحاً
القاهرة - Gololy
1651
اقرأ رسالة نعيمة عاكف للمخرج حسين فوزي قبل زواجهما.. صورة نادرة

كان النجاح الذي حققته كراقصة في أول أفلامها «ست البيت» عام 1949، دافعًا للمخرج حسين فوزي كي يسند إلى نعيمة عاكف أول بطولة سينمائية لها في نفس العام بفيلم «العيش والملح»، فحقق إيرادات عالية جعلته يحتكر النجمة الصاعدة في جميع أفلامه.

وفي تكتم إعلامي تزوجت نعيمة المخرج المصري عام 1953، ولكن الزيجة لم تستمر لأكثر من 5 سنوات، واختتمت حياتها الفنية مع فوزي بفيلم «أحبك يا حسن» مع شكري سرحان، ولكنها تزوجت بعد عام واحد من المحاسب القانوني صلاح الدين عبدالعليم، وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد.

وفي صورة نادرة تظهر خطابات متبادلة بين الراقصة «لهاليبو» وفوزي قبل زواجهما؛ حيث بعثت إليه بخطاب شكر جاء فيه:-

«عزيزي الأستاذ حسين فوزي..

تحية طيبة وبعد.. لست أجد في علاقة الزمالة والصداقة التي تربطنا، مجالًا للرسميات والمجاملات التي تصل إلى حد المراسلات.. ومع هذا أسمح لنفسي أن أكتب إليك.. وقد تدهشك هذه الفلسفة التي أودعتها تلك المقدمة، ولعلك قد وضعت يدك على قلبك متسائلًا: «فيم تكتب إليّ نعيمة؟ ولم لا تقول لي ما تشاء وهل ما بين الزملاء حجاب؟»..

وأقول إن النجاح الذي كُتب لي في أول أفلامي «العيش والملح» على يديك ربما كان قد أنساني في غمرته وزحمته أن أشكرك، أما وقد عرض فيلمنا الجديد «لهاليبو» في الإسكندرية وبورسعيد.. فأنني أراني مَدينة لك بكل هذا النجاح.. فأنت يا أستاذي صاحب الفضل الأول، وأنت الذي صنعت لي كل هذا المجد نسيجًا رقيقًا، وكلما سمعت موسيقى حفيف ثوب المجد ذكرتك وذكرت فضلك، فاغرورقت بالدموع عيناي، وعجز عن الشكر لساني..

إنني يا أستاذي العزيز أرى في هذا العجز نفسه صلاة حمد لله، وترنيمة إقرار بالفضل.. ويسعدني أن أكون عند حسن ظنك دائمًا».

فرد المخرج حسين فوزي على خطاب نعيمة وقال لها:-

«عزيزتي نعيمة..

أدهشتني مقدمة رسالتك، بقدر ما أدهشتني فلسفتك، وأذهلني أن يكون لك هذا الأسلوب الرقراق الصادق، اكتشفت فيك من قبل الفنانة اللامعة، واكتشفت اليوم الأديبة الممتازة..

إنك يا عزيزتي نعيمة تجيدين التعبير بالقلم إجادتك، كممثلة، التعبير بالوجه، وتحسنين الكتابة بنفس البراعة التي أعرفها ويعرفها الجمهور عنك في الأكروبات والنط والشقاوة والشيطنة!.. ولكن الذي آخذه عليك أنك تسرفين في الشكر، والشكر مرده إليك، فقد اكتسبت بك وجهًا ناجحًا، أضيفه إلى ما قدمته إلى فني من خدمات، بل أتوّج به خدماتي، وأني لم أفعل أكثر من الإفادة من مواهبك.. فأنت «خامة» كريمة سخية، وأنا إلى الآن لم أقف إلا على جزء من كل نواحي نبوغك الذي يصل إلى حد الشذوذ..

إنه ليحسن بنا يا عزيزتي نعيمة أن نقصد في تبادل الشكر بيننا، وأن أجمع شكري لك على شكرك لي لنقدمها باقة يانعة من الاعتراف بالجميل لهذا الجمهور العزيز الذي أثبت أنه يحسن تشجيع العاملين.. إن دموعي لتسبق دموعك كلما ذكرت إقباله نشكره ونقدره حين يستقبل بالإقبال، كما عوّدنا، فيلمنا القادم!؟

يا عزيزتي نعيمة.. إنك في مستهل درج نجاحك، وإنك لمدينة مثلما أنا مدين للرأي العام أولًا وآخرًا، وللصحافة الفنية ولأقلام النقاد».

نعيمة عاكف ترسل خطابا الى زوجه حسين فوزي
نعيمة عاكف وحسين فوزي