فيلم أثار غيرة سعاد حسني من الشحرورة
منذ وطأت قدماها بوابة الاستديو للمرة الأولى لم تكن تعلم أنها ستحفر اسمها بحروف من ذهب في تاريخ السينما المصرية والعربية، وأنها ستصبح بعد سنوات قليلة «سندريلا الشاشة العربية» وأنه حتى بعد رحيلها ستصبح سعاد حسني ترمومتر الأداء التمثيلي.
سعاد لم تكن تدري أن مستقبلها سيتحول بعد أول أفلامها مع محرم فؤاد «حسن ونعيمة»، ولذلك قبلت «عقد احتكار» أضاع منها فيما بعد بطولة فيلمين، وبقيت في الوسط الفني تقوم بأدوار ثانوية مع نجمات كبار.
وفي فيلمها الثالث «امرأة وثلاثة رجال»، دبّت الغيرة وبعنف في قلبها تجاه النجمة اللبنانية صباح، فكانت تحاول أن تتفوق عليها في الأداء التمثيلي ولكن طاقم العمل لم يساعدها!!
ووصفت السندريلا غيرتها، في كتاب نعم الباز «سعاد حسني.. أيام الشهرة والألم»، بقولها: «كان دور صباح مهمًا وترتدي أثوابًا جميلة والكل يحبونها وتمثل مشاهد كثيرة وأنا فين وهي فين، فكان دوري أن أرتب مواعيدها فقط، وكنت أتمنى أن أمثل دورها وأكون مكانها وأحصل على هذا الاهتمام الذي يبدو حولها».
ثم تطرقت إلى كواليس الفيلم وتحدثت عن غيرتها بشكل أوضح، قائلة: «لم يكن الماكيير يستغرق وقتًا طويلًا في عمل الماكياج لي، أما هي فكان يظل أكثر من ساعة ليرسم شفتيها وعينيها ورموشها وخدودها، فكانت أحاسيسي تناسب سني في ذلك الوقت، فهي أحاسيس كانت تجعلني في منافسة دائمة معها، وكانت تدفعني لإجادة شغلي».