تشارلي شابلن أعاد تصوير مشهد 343 مرة
رغم عبقريته الفنية الحاضرة إلا أن خيال الفنان الإنجليزي تشارلي شابلن عجز عن ابتكار سيناريو جيد يلاءم مشهد تظن فيه بطلة فيلمه «أضواء المدينة»، والتي كانت فتاة ضريرة ساذجة تبيع الزهور، أن البطل، شابلن، رجل ثري.
واستغرق شابلن ستة أشهر لابتكار سيناريو غير تقليدي، وبعد تصوير هذا المشهد مرات عديدة، لم تعانده عبقريته أكثر من ذلك ووهبته فكرة مميزة، ومفادها أن يأتِ صوت أقدامه من بعيد عبر تعدية من رصيف إلى رصيف بشارع مزدحم وسط حركة السيارات.
ثم يفتح النجم الإنجليزي قبل وصوله إلى الرصيف المقابل باب إحدى السيارات الواقفة بمحاذاة الرصيف قُرب الفتاة الضريرة، وينزل منها بعد إغلاق الباب بقوة، وكأنه ينزل من سيارته الفارهة.
وتستمع الفتاة فتظنه رجلاً ثريًا، فتقدم له باقة زهور صغيرة، فيمنحها آخِر ربع دولار معدني يملكه ويطلب منها أن تحتفظ بالباقي كـ«بقشيش».
وللغرابة فإن الفكرة كانت بسيطة وطريفة، ولكنها جاءت بعد أن أعاد شارلي شابلن تصوير هذا المشهد 343 مرة.