المخرج يستعين بصرخات علوية جميل لإنقاذ آخر مشاهد «زينب»
حرص المخرج المصري محمد كريم على إضفاء الواقعية على أفلامه وخاصة فيلمه الأول «زينب» مع راقية إبراهيم، والذي كان يدور في إحدى القرى المصرية.
كريم استعان بعدد كبير من الفلاحين الحقيقيين في تمثيل عدة أدوار بالفيلم، وأدى بعضهم أدوارًا رئيسية مثل الشيخ حسن الكاملي، ناظر الزراعة الذي قام بدور والد زينب.
وفي مشهد وفاة البطلة كان من المفترض، بحسب السيناريو، أن ينهار الوالد باكيًا، ولكن الشيخ حسن لم يتمكن من البكاء، وأعيد تصوير المشهد أكثر من مرة بـ«لا دموع».
الفنانة الكبيرة علوية جميل أنقذت الموقف؛ حيث استعان بها المخرج المصري لاجتذاب دموع الأب وانفعالاته الحقيقية أمام الكاميرا، فطلب منها أن تجلس إلى جوار الكاميرا، وعندما يدخل الأب إلى غرفة ابنته ويراها جثة هامدة، تنطلق في الصراخ والعويل ولطم خديها، وهى تقول: «يا بنتي يا حبيبتي.. يا روح أمك يا زينب».
وما كاد الشيخ حسن يدخل الغرفة ودارت الكاميرا، صرخت الفنانة المصرية كما اتفقا من قبل، فانفجر الأب باكيًا، وتم تصوير المشهد بنجاح.