لماذا طرد عباس العقاد مبعوث السفارة البريطانية؟

خلال عام 1958 دعا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عدد من المثقفين والأدباء، ووقتها سأل بصفة خاصة عن الأديب المصري عباس العقاد وأبدى سعادته لرؤيته للمرة الأولى.

وبحسب ما رواه يوسف السباعي، فإن عبدالناصر أشاد بوطنية العقاد وكتاباته السياسية خاصة في فترة خلافه مع الوفديين، كما تطرق إلى فترة الحرب العالمية الثانية وكيف كان يكتب مؤيدًا لدول الحلفاء فاتهمه البعض بأنه عميل لهم.

وقال الرئيس الراحل: «ولكني لا أعتقد أن العقاد يمكن أن يكون عميلاً لأحد، أنا لا أكره أن يكتب الكاتب عن أي اتجاه بشرط أن يكون مُعبّرًا عن رأيه وليس عميلاً لأحد».

وفي حواره المنشور بمجلة «المصور» عام 1970، قال يوسف السباعي أن العقاد لم يتقاض أجرًا من التنظيمات السياسية الموجودة على الساحة في عهد الملك فاروق الأول، والتي اعتادت أن تدفع لمن يؤيدها من الصحفيين.

وروى السباعي أن السفارة البريطانية وقتها عرضت على الأديب المصري خمسة آلاف جنيه كدفعة أولية مع راتب شهري يصل إلى ألفي جنيه، مقابل أن يتوقف عن الهجوم عن الحكومة الموالية للاحتلال، ولكنه رفض وطرد مبعوث السفارة البريطانية.