مواقف يوسف إدريس عرضته للسجن والحرمان من الدراسة
دومًا ما يرتبط الأدب بالسياسة وكثيرًا ما خاض الأدباء معارك ضارية ضد الأنظمة الحاكمة، ومنهم الأديب المصري يوسف إدريس.
طالب الطب الشاب إدريس شارك في العديد من المظاهرات الطلابية خلال سنوات دراسته بالجامعة، وهتف كثيرًا ضد الاحتلال الإنجليزي ونظام الملك فاروق الأول.
كما تقلد العديد من المناصب الهامة بالكلية منها «السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عن الطلبة» ثم «سكرتير للجنة الطلبة»، ولذلك تولى بهذه الصفة نشر مجلات ثورية ضد الملك فاروق، مما تسبب في سُجنه بقرار ملكي وإبعاده عن الدراسة لعدة أشهر.
الأديب المصري تخرج عام 1947 وبعد عام من ذلك وقعت نكبة فلسطين وفضيحة الأسلحة الفاسدة، مما تسبب له في أزمة نفسية كبيرة ظهرت كمقالات نارية له ولغيره من الصحفيين وعلى رأسهم الأديب إحسان عبدالقدوس، مما كان لها أكبر الأثر في نفوس المصريين، وهيأت بشكل ما للإطاحة بالنظام الملكي وقيام ثورة 23 يوليو 1952.