رجلان في حياة الملكة نازلي كانت نهايتهما مأساوية
كانت وفاة أحمد حسنين باشا، رئيس الديوان الملكي للملك فاروق الأول، بمثابة ضربة قاصمة لها، ورغم أن ارتباطه بالملكة نازلي كان خطأ كبيرًا إلا أن وفاته بشكل مفاجئ كان بداية النهاية للحُكم الملكي في مصر.
نازلي ارتبطت عاطفيًا بحسنين لما يقارب الـ9 سنوات، وهو ما أثار حفيظة الملك الشاب ولكنه اضطر مرغمًا على قبول زواجهما «عرفيًا» حتى تاريخ وفاته عام 1946، إثر اصطدام لوري تابع للقوات البريطانية بسيارته على كوبري قصر النيل.
الحالة الصحية للملكة الأم تدهورت بشدة بعد وفاة زوجها، فأقنع الأطباء نجلها فاروق بضرورة سفرها إلى أوروبا للعلاج، وبعد شهرين سافرت إلى فرنسا، واصطحبت معها ابنتيها الصغيرتين «فايقة وفتحية».
عانت نازلي في فرنسا آلامًا مبرحة إثر توقف إحدى الكليتين عن العمل، بالإضافة إلى الآلام النفسية التي كانت تعانيها في مصر بسبب جفاء العلاقة بينها وبين ابنها الحبيب، وعاشت هناك عامًا كاملاً كانت الحكومة المصرية تتكفل فيها بمصروفات المستشفى والعلاج والفندق الذي كانت تقيم فيه مع الأميرتين والحاشية ومبلغ 500 جنيه إسترليني يوميًا كمصروفات نثرية.
وبعد مرور 6 أشهر ازدادت العلاقة بين نازلي وفاروق جفاءً؛ خاصة مع انغماسها في الأجواء الصاخبة بباريس وتساهلها مع ذوي المصالح والمطامع، فاضطرت الحكومة لتخفيض عدد المرافقين والاكتفاء بمربية واحدة، ووصيفة للأميرات، مع الاحتفاظ بالطبيب المرافق، وهو ما أزعجها بشدة بل واعتبرته إهانة بالغة بمكانتها الرفيعة واستهانة من ابنها الملك بحالتها الصحية.
وتعقدت الأمور كليًا بسفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع ابنتيها وتوطد العلاقة مع رياض غالي، الموظف المصري بقنصلية مارسيليا الفرنسية، والذي اصطحبته معها إلى أمريكا؛ لتبدأ هناك فصلًا مثيرًا من حياتها التي انتهت بشكل مأساوي عام 1978 في لوس أنجلوس عن عُمر يناهز الـ84 عامًا.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] الملكة نازلي وأحمد حسنين باشا[/caption]
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] رياض غالي[/caption]