سحور خاص لأصدقاء محمد عبدالوهاب في منزله
على الرغم من الصفات التي اشتهر بها مثل عدم تفضيله للسهر والتركيز في أعماله الفنية فقط، إلا أن مبادئ موسيقار الأجيال كانت تتراجع مع حلول شهر رمضان المبارك، فكان يلتقي الأهل والأصدقاء ويحرص على السهر في تلك الأجواء الروحانية.
وفي ليلة 27 رمضان، الموافق لشهر مايو عام 1956، عقد سهرة فنية في منزله بحي الزمالك في القاهرة، ودعا لها الشاعر كامل الشناوي والشاعر صالح جودت والإذاعي الكبير طاهر أبو زيد.
أبو زيد قام بتسجيل تلك السهرة التي شملت التغزل في الطعام والشراب، وأعقبها النقاش حول الأغنية المصرية ومشاكلها ومعالجة نقاط الضعف بها وتدعيم نقاط القوة.
وخلال تلك الجلسة غنى موسيقار الأجيال على العود أغنية «الحبيب للهجر مايل» لـسيد درويش وألقى الشناوي قصيدة «عدت يا يوم مولدي».
كما تبادلوا أطراف الحديث في موضوعات عامة وألقوا النكات و«القفشات» واختتموا سهرتهم بـ«التسحر» بالفول المدمس والزبادي والكنافة.