أمينة رزق تتحول إلى «حمّالة تبن» في رمضان
ذات عام من شهر رمضان المبارك كانت أمينة رزق مع فرقتها المسرحية في المحلة الكبرى لتقديم أحد العروض، ولكن المسرح الذين كانوا سيؤدون عليه كان يتشكل مع شهور السنة؛ فمثلًا هو مسرح لبعض الوقت ثم يتحول إلى دار سينما، وفي كثير من الأحيان «مخزن للتبن والحبوب والغلال» لأن صاحب المسرح كان أحد تجار الحبوب في القرية.
وبعدما دخلت أمينة الكواليس فإذا بها أمام مفاجأة كبيرة؛ فقد كانت الغرف كلها مزدحمة بجوالات التبن والفول ورائحة ممرات الكواليس لا تطاق، فاحتملت ذلك مع زملائها على مضض ورُفع الستار وأدوا الفصل الأول من المسرحية.
ولم يكد الستار يرفع عن الفصل الثاني حتى هطلت الأمطار وتسربت المياه من فتحات صغيرة في سقف الكواليس وسقف المسرح، وما كاد الفصل ينتهي حتى فوجئوا بصاحب المسرح يصرخ فيهم طالبًا أن يساعدوه في حمل جوالات التبن والفول بعيدًا عن مساقط المياه، بل وأقسم الرجل يمينًا بالطلاق أن يغلق المسرح فورًا ويطرد المتفرجين إن لم يساعده أحد.
رجال الفرقة بنقل الجوالات ولكن هذا لم ينقذهم من ثورة الرجل الذي أصر على أن تشترك النساء في حمل الجولات وفعلاً نزلن على رغبته!!
وعن هذا قالت الفنانة المصرية: «كم كان مرهقًا ومضحكًا في نفس الوقت أن تراني وأنا أحمل على ظهري جوالًا ممتلئًا عن آخره بينما بعد لحظات سأقف على خشبة المسرح كملكة أو برنسيسة أو أي شيء آخر ما عدا أن أكون (شيّالة)».