خطأ تسبب في علقة ساخنة للشيخ الشعراوي

تعرض الداعية الإسلامي الشيخ محمد متولي الشعراوي، لعلقة ساخنة تعرض لها في صغره، وذلك بسبب خطأه في آية قام بقرأتها، وتعد هذه هي المرة الأولى له في حياته.

الشعراوي قال في حوار له مع  مجلة «الهلال»: «آه لتلك الأيام جرجرتني للكلام عنها، كان من العادة أن نقرأ اللوح مصححًا قبل حفظه، والتصحيح يتم بمساعدة المصحح أو العريف مساعد سيدنا الشيخ في الكتاب، واللوح هو ما يجب على الطفل حفظه من آيات القرآن الكريم ثم نعاود تسميع ما حفظناه للشيخ».

وأضاف: «إنه قرأ اللوح دون تصحيح، ثم علم الشيخ بهذه الواقعة، فانتظر إلى اليوم التالي وطلب مني أن يتلوعليه ما حفظ، وكان قد حفظ الآية كما كتبها في اللوح بما فيها من الخطأ هكذا «حم عسق»، ولم يقرأها مثل نطقها سماعًا، وبسبب «عسق» عرف الشيخ أنه لم يصحح قراءة القرآن، لأن قراءته تختلف عن الشكل المكتوب به».

وتابع الشعراوي: «انظر إلى قوله تعالى في سورة البقرة «أ. ل. م»، وانظر إليها في سورة «ألم نشرح لك صدرك»، فهي تختلف في السورة الأولى عنها في الثانية، رغم أن مكونات «ألم» في كل منهما واحدة».

ويرسم صورة أول «علقة» تنال منه في حياته، بقوله: «بسبب الخطأ الواضح في القراءة حمله الشيخ إلى أعلى وألقى به إلى الأرض، ثم عاود الكرة مرات ومرات، وهو يصرخ ويستغيث، وليس هناك منقذ ولا مغيث إلا إرهاقه وتعبه ونفسه».

وخرج الشعراوي بحكمة أفادته في حياته بسبب «العلقة الساخنة»،قائلًا: «عرفت فيما بعد أنه لهذا السبب نزل القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم مسموعًا ولم ينزل مكتوبًا، وهذا إعجاز من إعجاز القرآن، وإعجاز من رسول الله بعد أن سمعه وهو الأمي من جبريل عليه السلام «إن هو إلا وحي يوحى».