جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ليلة اعتقال سعد زغلول إلى جزيرة سيشل كما روتها زوجته.. صورة نادرة

الثلاثاء 05 اغسطس 2014 | 01:22 مساءً
القاهرة - Gololy
1617
ليلة اعتقال سعد زغلول إلى جزيرة سيشل كما روتها زوجته.. صورة نادرة

كانت الحرب العالمية الأولى هي الشرارة التي انطلق منها الزعيم المصري سعد زغلول ورفاقه نحو المطالبة باستقلال البلاد، وبعد انتهائها عام 1918 طالب بالسفر إلى الخارج لعرض قضية مصر في المحافل الدولية.

مطالب سعد ورفاقه قوبلت بالرفض وقامت السلطات البريطانية بالقبض عليهم وترحيلهم إلى مالطة عام 1919، فهاجت مصر بثورة شعبية هائلة حتى استجابت بريطانيا لمطالبهم وأطلقت سراحهم بعد شهر من الاعتقال، وسمحت لهم بالسفر إلى فرساي بشمال فرنسا، ولكن دون جدوى.

«زعيم الأمة» اعتقل ورفاقه للمرة الثانية عام 1922 إلى جزيرة سيشل على المحيط الهندي، حينما رفضوا شروط التفاوض مع سلطات الاحتلال، وروت السيدة صفية زغلول، زوجة الزعيم المصري، في حوار صحفي لها مع جريدة «شيكاغو تريبيون» ليلة اعتقاله.

صفية قالت إن زوجها تلقى إنذارً بعدم الاشتغال في السياسة والمكوث في عزبته الخاصة تحت المراقبة، وبالطبع رد بالرفض، وبعد ساعة من ذلك تجمع الطلاب وغيرهم تحت نوافذ المنزل، حتى وصلت القوات العسكرية وأطلقت النيران على المتظاهرين العُزل، ووقعت حوادث قتل وإصابات.

وظلّ الحال على هذا حتى ساعة متأخرة من الليل، وفي الساعة الحادية عشر خطب الزعيم المصري في المتظاهرين ينصحهم بالهدوء ويطالبهم بالانصراف إلى بيوتهم فأطاعوه.

واستمرت أصوات مرور الدوريات العسكرية والمتاريس الحديدية التي يقيمونها على منافذ الطرق طوال الليل، وفي الساعة السابعة من صباح اليوم التالي اقتحم نحو 15 جنديًا بريطانيا حديقة المنزل «وكان زوجي ما يزال مستريحًا في فراشه فأخبرته بما حدث، وشرعتُ في ارتداء ثيابي، وأخبرت الضباط أنني على استعداد لمرافقته، ولكنهم رفضوا طلبي».

وبعد اعتقال سعد زغلول بيوم واحد أخذوا أمتعته وسمحوا لخدمه بمرافقته، وحاولت «أم المصريين» مرافقته إلى منفاه، وطلب بعض أفراد أسرتها من السلطات البريطانية التصريح لها بالسفر «وكنت مرتدية ملابسي طوال اليوم في انتظار السماح لي بالرحيل.. ولكني كنت أشعر بضرورة البقاء في مصر، وكان هاتف يؤكد في قلبي أن واجبك الأول هو البقاء للنضال في سبيل الاستقلال لزوجك».

وفي صورة نادرة يظهر سعد زغلول وصحبه المنفيين في جزيرة سيشل، وهم: محمد فتح الله بركات باشا، ومكرم عبيد باشا، وسينوت حنا باشا، وعاطف بركات باشا، ومصطفى النحاس باشا بالإضافة إلى بعض الخدم المرافقين لهم.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] سعد زغلول مع رفاقه في جزيرة سيشل[/caption]

سعد زغلول
سعد زغلول